بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الناقد أحمد النجار لـ"الوفد": تنظيم العروض الخاصة للأفلام ضرورة لحماية الفنانين

الفنانة ريهام عبدالغفور
الفنانة ريهام عبدالغفور والناقد الفني أحمد النجار

 أثارت أزمة الفنانة ريهام عبدالغفور، عقب تداول صورة التُقطت لها من دون علمها أثناء العرض الخاص لفيلم “خريطة رأس السنة”، موجة واسعة من الجدل داخل الوسطين الفني والإعلامي، وأعادت إلى الواجهة ملف الخصوصية وحدود التغطية الإعلامية، خصوصًا في ظل الانتشار المتزايد لصفحات السوشيال ميديا داخل الفعاليات الفنية.

  وبين مطالبات بفرض ضوابط صارمة ومحاسبة المسؤولين، تتصاعد الأصوات الداعية إلى تدخل النقابات المعنية لوضع حد للفوضى وحماية الفنانين من الانتهاكات المتكررة.

 

 وفي هذا الصدد علق الناقد الفني أحمد النجار، في تصريح خاص لـ“الوفد” على أزمة الفنانة ريهام عبدالغفور، مؤكدًا رفضه التام لما حدث، واعتباره انتهاكًا صريحًا للخصوصية، مطالبًا بتدخل حاسم من النقابات المعنية لوضع حد لما وصفه بـ"الفوضى" في تنظيم العروض الخاصة والمناسبات الفنية.

 

 وقال النجار إن ما جرى "غير مقبول على الإطلاق"، مشددًا على أن لنقابتي المهن التمثيلية والصحفيين دورًا محوريًا في تنظيم هذه الفعاليات، خصوصًا في ظل وجود بروتوكول تعاون بينهما، موضحًا أن حضور العروض الخاصة يجب أن يقتصر على الصحفيين والمصورين المعتمدين فقط، وليس فتح الباب أمام أي صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي دون ضوابط.

 

 وأضاف أن الاعتماد المبالغ فيه على صفحات السوشيال ميديا بدعوى تحقيق الانتشار والترند، جاء على حساب الصحافة المهنية، لافتًا إلى أن بعض هذه الصفحات تسعى وراء أي محتوى يحقق لها مكاسب، حتى لو كان على حساب الخصوصية أو تشويه صورة الفنانين.

 

الناقد أحمد النجار: لا بد من محاسبة المسؤول عن أزمة ريهام عبدالغفور:

 وأشاد الناقد الفني بموقف الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، مؤكدًا أن قراره بتفريغ كاميرات المكان للوصول إلى الشخص الذي التقط الصورة محل الأزمة يُعد موقفًا صارمًا ومطلوبًا، قائلًا: “ما حدث انتهاك واضح لخصوصية أشخاص، وتشهير بهم، ولا بد من محاسبة المسؤول عنه، سواء إداريًا أو عبر المسار القانوني، حتى يكون عبرة لغيره”.

 

وطالب بضرورة وضع تنظيم واضح وصارم لحضور العروض الخاصة والعزاءات والمهرجانات، مشيرًا إلى أن ظاهرة دعوة صُناع المحتوى والمؤثرين أصبحت منتشرة ليس فقط في مصر، بل في مهرجانات كبرى بالوطن العربي، حيث يتم استضافتهم وتحمّل تكاليف إقامتهم وسفرهم مقابل التغطية الإعلامية.

 

وأوضح أن هذا التوجه، رغم قدرته على الوصول إلى قاعدة جماهيرية واسعة، يحمل جانبًا سلبيًا، لأن بعض الصفحات تبحث عن الإثارة والمحتوى السلبي لتحقيق مردود مادي أو شهرة، وهو ما تسبب في أزمات متكررة خلال الفترة الماضية، سواء على السجادة الحمراء داخل مصر أو خارجها.

 

 وشدد النجار في ختام تصريحاته على أهمية تفعيل دور نقابة الصحفيين، ونقابة المهن التمثيلية، ورابطة الصحفيين الفنيين، بحيث تكون الدعوات للعروض والمهرجانات من خلال جهات معروفة ومنظمة، مع تحديد واضح للمصورين المعتمدين من المواقع الصحفية المعترف بها، مؤكدًا أن “أي صحفي محترم أو مصور مهني لا يمكن أن يقبل بنشر صورة تنتهك خصوصية فنان، كما حدث مع ريهام عبدالغفور أو غيرها”.