بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

بابا السلام يدين روسيا ويطلق نداء الميلاد دعمًا لغزة

البابا ليو الرابع
البابا ليو الرابع

وجه البابا ليو الرابع عشر نداء جديدا من اجل يوم كامل من السلام في جميع انحاء العالم بمناسبة عيد الميلاد وذلك خلال خطاب ألقاه خارج قلعة غاندولفو في روما حيث انتقد بشكل مباشر رفض روسيا الالتزام بوقف اطلاق النار خلال فترة الاعياد.

وقال البابا وهو اول بابا امريكي في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية انه يجدد دعوته الى جميع اصحاب النوايا الحسنة من اجل احترام يوم واحد على الاقل من السلام في عيد ميلاد المخلص، مشددا على ان هذا النداء الانساني يجب ان يسمع في كل مكان تشهده النزاعات والحروب.

استنكر بابا الفاتيكان  الأوضاع التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة، في نداء مباشر على نحو غير معتاد خلال قداس يقام عادة في أجواء مهيبة وروحانية بمناسبة احتفال المسيحيين حول العالم بميلاد المسيح قائلا  “كيف لنا… ألا نفكر في الخيام في غزة، التي ظلت لأسابيع مكشوفة أمام المطر والرياح والبرد؟”.

وعقب خطابه أجاب البابا ليو الرابع عشر عن اسئلة الصحفيين التي تركزت في معظمها حول الصراعات العالمية المتواصلة لا سيما في الشرق الاوسط والحرب الروسية الاوكرانية، مؤكدا ان استمرار العنف في هذه المناسبات الدينية يحمل في طياته ألما انسانيا عميقا واضاف  البابا ان من اكثر ما يسبب له حزنا في هذه الايام هو ما وصفه برفض روسيا الواضح لطلب هدنة عيد الميلاد وذلك بعد ساعات فقط من تنفيذ ضربات روسية استهدفت عدة مناطق في اوكرانيا مضيفا ان هذا التصعيد يقوض اي امل في التهدئة ولو المؤقتة خلال الاعياد.

وفي سياق حديثه اشار البابا الى الزيارة التي وصفها بالجميلة والتي قام بها الكاردينال بييرباتيستا بيتزابالا مؤخرا الى قطاع غزة في ظل اتفاق هش لوقف اطلاق النار بين اسرائيل وحركة حماس معربا عن امله في ان يشكل هذا الاتفاق خطوة حقيقية نحو سلام دائم رغم المخاطر التي لا تزال تحيط بالوضع

وقال البابا ان الناس في غزة يحاولون الاحتفال بالعيد وسط ظروف امنية صعبة مؤكدا ان استمرار هذا الاتفاق يبقى امرا ضروريا لحماية المدنيين واعطاء فرصة حقيقية لتقدم مسار السلام في واحدة من اكثر بؤر التوتر سخونة في العالم.

وخلال المؤتمر الصحفي تطرق البابا ايضا الى الشأن الداخلي في الولايات المتحدة حيث عبر عن خيبة امله ازاء قيام ولاية الينوي بتمرير قانون يسمح بالانتحار بمساعدة الطبيب لبعض المرضى الميئوس من شفائهم.

وقال البابا ان موقف الفاتيكان كان واضحا للغاية منذ البداية بضرورة احترام الحياة البشرية من بدايتها الى نهايتها معربا عن اسفه العميق لتوقيع القانون ومشددا على انه يشعر بخيبة امل كبيرة حيال هذا التطور.

ودعا البابا الناس في جميع انحاء العالم خلال موسم عيد الميلاد الى التفكير العميق في طبيعة الحياة البشرية وقيمتها الحقيقية مؤكدا ان هذه الفترة تمثل فرصة لاعادة الاعتبار لمفهوم الكرامة الانسانية.