بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

ارتفاع قياسي في أسعار الحمير

حمير
حمير

شهدت أسواق المواشي على مستوى الجمهورية منها في الوجه البحري والقبلي ارتفاعا ملحوظا منذ نحو شهر  في أسعار الحمير لفت انتباه صناع المحتوى المهتمين برصد أسعار المواشي، ما دفعهم لتسليط الأضواء على الظاهرة في فيديوهات عديدة.

وسجلت أسعار الحمير أرقاما غير مسبوقة وصلت في بعض الحالات إلى 25 ألف جنيه للحمار الواحد وبل وصل في بعض الحالات إلى 30 ألف جنيه. 

وأكد التجار والمزارعون أن الحمار بات يتفوق في قيمته العملية وسعره على الحصان بالنسبة للفلاح، نظراً لقدرته العالية على التحمل في نقل المحاصيل والعمل الشاق لساعات طويلة، ما دفع الطلب عليه إلى ذروته في هذه الفترة من العام.

وتفاوتت أسعار المعروض في السوق بناءً على السن والحالة البدنية، حيث بيع الحمار الناضج بنحو 15 ألفاً جنيه، بينما وصل سعر زوج من الحمير الشابة إلى 25 ألف جنيه، وذلك بعدما كان الحمار الواحد يتراوح سعره منذ نحو عام 5 آلاف جنيه.

 وفيما يخص الذكور، ففي أحد الفيديوهات، عرض أحد الحمير المتميزة بسعر 19 ألف جنيه بعد رفض صاحبه عرضاً بقيمة 17 ألفاً، في حين سجلت أرخص رأس في السوق 5 آلاف جنيه فقط نظراً لضعف بنيتها الجسدية.

وأشار التجار في الفيديو على ضرورة فحص العيوب قبل إتمام عملية الشراء، والتي تنحصر أساساً في الركل والعض والعناد، مع التأكيد على أهمية التأكد من السن عبر فحص الأسنان. 

وأوضحوا إلى أن الاهتمام بمظهر الحمار وتغذيته بمحاصيل مثل الشعير والفول والقمح يرفع من قيمته السوقية، حيث تصل تكلفة تجهيزه وحلاقته للسوق إلى 150 جنيهاً لضمان جذب المشترين.

تراجع أعداد الحمير

وفي شهر مايو الماضي أطلق نقيب الفلاحين حسين أبو صدام تصريحات صادمة حول التراجع الحاد في أعداد الحمير داخل مصر، حيث كشف عن انخفاض أعدادها من 3 ملايين حمار في فترة التسعينيات إلى أقل من مليون حمار في الوقت الحالي. 

وأرجع أبو صدام هذا التراجع إلى عدة أسباب رئيسية، أبرزها التطور التكنولوجي وتمهيد الطرق في الأرياف، مما أدى إلى استبدال الحمار بوسائل نقل حديثة مثل التوكتوك والجرارات والسيارات، مما قلص من أهميته التقليدية لدى المزارع المصري.

وعلى الصعيد الاقتصادي، أوضح نقيب الفلاحين أن تربية الحمير أصبحت تشكل عبئاً على الفلاح نظراً لارتفاع تكلفة التغذية التي قد تصل إلى ثلاثة آلاف جنيه شهرياً، في حين أن العائد منها ضعيف مقارنة بتربية الأبقار والجاموس. 

كما حذر من ظاهرة خطيرة تتمثل في ذبح الحمير طمعاً في جلودها التي يتم تصديرها إلى الخارج، وتحديداً إلى الصين لاستخدامها في صناعات طبية وعقاقير باهظة الثمن، حيث يتجاوز سعر الجلد الواحد أحياناً القيمة السوقية للحمار حياً، وهو ما يفتح الباب أمام ممارسات غير قانونية.

مشاهدات كبيرة من الوطن العربي

وتحظى فيديوهات أسعار الحمير أو سباق الحمير في مصر بمشاهدات واسعة من الوطن العربي لما تتمتع بها تلك المقاطع من طرافة وفكاهة.

أما أسعارها فتلفت انتباه المواطن، بسبب الأحاديث الكثيرة المختلطة بالشائعات حول استهلاكها كلحوم أو بيعها للصين من أجل جلودها ولبنها.

اقرأ المزيد..