قلم صدق
مجلة حرف.. بصيص وسط انحدار المحتوى
ربع قرن من الزمان كانت كفيلة بتغيير ثقافة الشعب المصرى، والنزول به النزول الذى غير أخلاقيات كانت نتاج عقل منقوع فى ريحانة العادات والتقاليد التى طالما تشبثنا بها وكانت بالأمس القريب طريق التعامل الشعبى والثقافى، وميزان وبوصلة الصغير قبل الكبير من صنوان المواطن المصرى: رجاله ونسائه، ونسيجه: مسلمه ومسيحه.
كل هذه الانحدارات هذه الأيام فى المنتج الدرامى والسينمائى، وانحدارات محتويات السوشيال ميديا كانت كفيلة بتغيير ثقافة شعب بات غريقا فى متاهات الجهل والتتبع والتقليد الأعمى، يحتاج فيها إلى منتج يرفع من المستوى الثقافى والتوعوي و الشخصى له، فتقدم الدول كما هو معلوم يبدأ من ثقافتها.
فكم أُعجبتُ منذ نعومة أظافرى بسائحنا الذى ما انفك عنه كتاب يقرأه أو رواية تعمقها.
أكتب هذا بمناسبة صدور العدد المئوى لمجلة حرف الرقمية التى فى خضم هذه المنزلقات والانحرافات إذا بها نراها على مرمى البصر تعطينا بصيصا من نور يشع بالثقافة التى طالما نادى بها أهل الثقافة والتنوير والتوعية، هذا البصيص هو مجلة حرف الرقمية، وهي مجلة تعتبر منصة ثقافية مهمة لفئة المثقفين، حيث توفر لهم منتجا ثقافيا متنوعا ومبتكرا... فتتميز حرف هذه بطرحها لمقالات وتحقيقات وأعمال أدبية وفنية عالية الجودة، ما يجعلها مصدرًا هامًا للمعرفة والاطلاع على الثقافة المصرية والعالمية، فتتنوع أعمالها وأراؤها وآدبياتها على جميع الثقافات العربية ومشاربها غير مقتصرة على ذلك ، بل تعدتها إلى آراء ثقافات متنوعة ومنفتحة على الثقافات العالمية الأخرى كافة.
فتوفر المجلة محتوى ثقافيا يُحترم، نرفع له القبعة، ما يفرض على شخصى أن أدعوك إلى متابعتها وتناولها، بعدما أبلى القائمون عليها بلاء حسنا، رئيسا ومحررين..
اللهم انصر مصر وجيشها وأهلها.