الجامعة العربية تستضيف أعمال المؤتمر الفكري العربي صورة العرب وحوار الثقافات رؤى مستقبلية
استضافت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم أعمال المؤتمر الفكري العربي "صورة العرب وحوار الثقافات رؤى مستقبلية" الذي تنظمه المنظمة العريية للحوار بالتعاون مع ادارة المجتمع المدنى بجامعة الدول العربية، برئاسة الدكتورة حنان يوسف رئيس الإتحاد العربي للإعلام والثقافة والمنظمة العربية للحوار، وبحضور الوزير المفوض نوال برادة مدير إدارة منظمات المجتمع المدني بالجامعة العربية.
وقالت الدكتورة حنان يوسف في كلمتها الإفتتاحية لأعمال المؤتمر إن صورة العرب في الخطاب العالمي تمثل أحد التحديات المحورية التي تستوجب قراءة واعية ومتوازنة، تنطلق من تاريخ حضاري راسخ، وتسعى إلى بناء سردية معاصرة تعكس القيم الإنسانية والثقافية التي أسهمت الحضارة العربية في ترسيخها عبر العصور.
وأضافت أنه في ظل ما يشهده العالم من تحولات متسارعة وتداخل ثقافي غير مسبوق، تبرز أهمية الحوار كأداة استراتيجية لتعزيز التفاهم المتبادل، وتصحيح الصور النمطية وتأكيد دور الثقافة العربية كشريك فاعل في بناء مستقبل يقوم على التعاون والاحترام المتبادل بين الأمم.
ولفتت إلى أن المؤتمر يشكل منصة فكرية ودبلوماسية لتبادل الرؤى والخبرات، واستشراف آفاق مستقبلية تسهم في تعزيز الحضور العربي على الساحة الدولية، من خلال خطاب ثقافي مسؤول وفاعل.
وتابعت: "ونتطلع سويا إلى مخرجات هذا المحفل العلمي الكبير والتي ستسهم توصياته في دعم جهود الحوار الثقافي، وترسيخ مكانة الثقافة العربية في المشهد العالمي.
من جانبها أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أهمية تعزيز الحوار بين الثقافات بوصفه ركيزة أساسية لمواجهة الصور النمطية والتمييز والعنصرية وخطاب الكراهية، وبناء مجتمعات قائمة على الاحترام المتبادل والتعايش السلمي".
وأشارت الأمانة العامة فى كلمتها الافتتاحية التى ألقتها الوزير مفوض نوال برادة، مدير إدارة منظمات المجتمع المدني أن جامعة الدول العربية تحيي هذا العام الذكرى الثمانين لتأسيسها، باعتبارها أول منظمة إقليمية في العالم 22 مارس 1945، إيمانًا بأهمية العمل متعدد الأطراف في مواجهة التحديات عبر تنسيق المواقف وتعميق التعاون في مختلف المجالات.
وأضافت برادة أن مسيرة «بيت العرب» شهدت منذ تأسيسه محطات تاريخية متعددة وتحديات كبيرة تركت بصماتها على التاريخ السياسي للدول والشعوب العربية، وأسهمت في تعزيز مسارات التعاون لتحقيق التنمية، من خلال تنسيق الجهود وتوحيد الرؤى والمواقف العربية في المحافل الدولية.
وأوضحت أن الجامعة العربية وحرصًا منها على تعزيز إسهام مؤسسات المجتمع المدني في مواجهة التحديات الدولية وتداعياتها على المنطقة العربية، استحدثت إدارة منظمات المجتمع المدني عام 2002 لتكون نقطة اتصال بين منظمات المجتمع المدني العربية وأجهزة وآليات الجامعة، ولمواكبة إنجازات هذه المنظمات ومبادراتها المبتكرة الهادفة إلى تلبية طموحات الشعوب العربية في التقدم بمختلف المجالات.
وأكدت برادة التزام جامعة الدول العربية بدعم المبادرات التي تعزز دور المجتمع المدني العربي في تحقيق أهداف التنمية، وإيمانها بقيمته في دعم مسيرة العمل العربي المشترك، مشددة على أن استضافة المؤتمر تأتي انطلاقًا من هذا التوجه، وحرصًا على ترسيخ أواصر الحوار بين الحضارات.
وأعربت عن أملها في أن تسهم المناقشات المطروحة في بلورة رؤية مشتركة تحقق التقدم المنشود، مؤكدة الثقة في أن تضافر الجهود سيفضي إلى نتائج إيجابية تعكس أهداف المؤتمر وتطلعاته المستقبلية.
وشهد فعاليات المؤتمر السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق ورئيس منظمة تضامن الافرو آسيوي والسفير احمد الجروان رئيس المجلس العالمي للسلام والتسامح والمستشار عدلي حسين - محافظ القليوبية الأسبق ونائب رئيس المنظمة العربية للحوار والوزير عماد البناني - رئيس الاتحادين المصري والعربي للرياضة للجميع ووزير الرياضة الأسبق، فضلا عن عدد من الشخصيات العربية المعنية بالملف.