ديلي ميل: كأس أمم أفريقيا 2025 فرصة محمد صلاح لاستعادة بريقه المفقود
أكدت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن بطولة كأس أمم أفريقيا 2025، المقامة حاليًا في المغرب، تمثل فرصة مثالية للنجم المصري محمد صلاح من أجل استعادة بريقه وإعادة التأكيد على مكانته كأحد أفضل لاعبي كرة القدم في العالم.
وأوضحت الصحيفة أن صلاح، منذ وصوله إلى المغرب للمشاركة في البطولة القارية، استعاد شعورًا افتقده خلال الأسابيع الماضية مع ناديه ليفربول، سواء على مستوى الدعم المعنوي أو الثقة الفنية، مشيرة إلى أن الأجواء المحيطة به مع منتخب مصر تختلف تمامًا عما عاشه مؤخرًا مع الفريق الإنجليزي.
وأشارت «ديلي ميل» إلى أن محمد صلاح يحظى بدعم كبير من حسام حسن المدير الفني لمنتخب مصر، الذي وصفه بأنه أحد أفضل لاعبي العالم، إلى جانب تقدير واضح من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، الذي وضع صور النجم المصري في شوارع وميادين المدن المغربية باعتباره أحد أبرز نجوم البطولة.
وأضافت الصحيفة أن صلاح يتمتع بشعبية جارفة بين الجماهير المغربية، التي حرصت على التقاط الصور معه ومقابلته، معتبرة إياه أشهر شخصية عربية وأحد أعظم لاعبي القارة الأفريقية عبر التاريخ.
ونقلت الصحيفة عن مراسلها في المغرب قوله: «قد لا أفهم اللهجة المحلية، لكن اسم (صلاح) كان يتردد في كل مكان، من سيارات الأجرة إلى المقاهي والحانات الشاطئية. الأهم من ذلك هو حب المصريين له، فمن الصعب وصف حجم العشق الذي يحظى به في بلاده. لم يقترب أي رياضي بريطاني من هذه المكانة، محمد صلاح يُعامل كالملوك، وهو ما يعكس لقبه الشهير (الملك المصري)».
وتطرقت الصحيفة إلى مشاركة صلاح أساسيًا مع منتخب مصر أمام زيمبابوي في الجولة الأولى من دور المجموعات، مؤكدة أن النجم المصري أظهر ما افتقده فريقه هذا الموسم، من لمسات إبداعية وقدرة على حسم المباريات وقيادة الفريق في اللحظات الحاسمة.
ورغم اعترافها بأن الموسم الحالي لم يكن الأفضل لصلاح، وأن المباراة لم تكن استثنائية على المستوى الفردي، إلا أن الصحيفة شددت على أن ظهوره كان كافيًا ليؤكد قيمته، حيث قدم أداءً يعكس مهاراته المعتادة وتأثيره الواضح داخل الملعب.
وأضاف التقرير أن منتخب مصر كان في طريقه لتعادل مخيب أمام زيمبابوي، قبل أن يظهر صلاح في الدقيقة 91 ليمنح الفراعنة هدف الفوز، في مشهد اعتاد عليه الجميع، مؤكدة أن قدرته على الحسم في اللحظات الحرجة لطالما جعلته مصدر الخطورة الأول.
تأثير يتجاوز الأرقام
واختتمت «ديلي ميل» تقريرها بالتأكيد على أن أداء محمد صلاح في المباراة يعكس تحسنًا ملحوظًا في مستواه، مشيرة إلى أنه لعب أدوارًا أكثر مركزية وتراجع أحيانًا للمساهمة في بناء الهجمات، وهو ما يبرز تأثيره الكبير داخل أرض الملعب.
وأكدت الصحيفة أن صلاح قد لا يكون وصل إلى قمة مستواه بعد، لكنه بدا حاضرًا بقوة، ونجح في إرسال رسالة واضحة مفادها أنه لا يزال أحد أهم نجوم كرة القدم العالمية، وقادرًا على صنع الفارق متى احتاجه فريقه.