بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

سلطنة عُمان في 2025: دبلوماسية الحكمة امتداد لتاريخ طويل ودعم ثابت للعمل العربي المشترك

بوابة الوفد الإلكترونية

واصلت سلطنة عُمان خلال عام 2025 ترسيخ حضورها كأحد الأعمدة الداعمة للعمل العربي المشترك، من خلال سياسة خارجية متوازنة تقوم على الحكمة، واحترام السيادة، وتغليب الحلول السلمية، بما يعزز الاستقرار الإقليمي ويخدم المصالح العربية الجماعية.

وجاء الدور العماني منسجمًا مع ثوابت السياسة التي أرساها السلطان هيثم بن طارق، والقائمة على الحوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ودعم الجهود العربية الرامية إلى إنهاء الأزمات عبر المسارات السياسية والدبلوماسية.

دعم راسخ للعمل العربي المشترك
في هذا السياق، أكدت سلطنة عُمان، عبر مشاركاتها الفاعلة في اجتماعات جامعة الدول العربية ومختلف المحافل الإقليمية، التزامها الكامل بتعزيز التضامن العربي، ودعم آليات العمل العربي المشترك، باعتباره الإطار الأهم للتعامل مع التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تواجه المنطقة.

و شددت السلطنة على أهمية توحيد المواقف العربية تجاه القضايا المصيرية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وفق قرارات الشرعية الدولية، بما يحقق السلام العادل والشامل.

مواقف متوازنة تعزز الاستقرار الإقليمي
حافظت عُمان خلال عام 2025 على نهجها القائم على تشجيع الحوار وتهدئة التوترات، حيث دعمت المبادرات العربية الرامية إلى تسوية النزاعات بالطرق السلمية، مؤكدة أن الاستقرار الإقليمي لا يتحقق إلا عبر الحلول السياسية الشاملة التي تراعي مصالح الشعوب وتحفظ وحدة الدول.

ولعبت الدبلوماسية العُمانية دورًا داعمًا لجهود التهدئة في عدد من الملفات الإقليمية، من منطلق قناعتها بأن الأمن العربي كلٌّ لا يتجزأ، وأن تعزيز الثقة بين الأطراف يمثل مدخلًا أساسيًا لأي تسوية مستدامة.


تصريحات السفير عبدالله الرحبي: عُمان شريك فاعل في المنظومة العربية

وفي هذا الإطار، أكد السفير عبدالله الرحبي، سفير سلطنة عمان لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن السلطنة تنظر إلى العمل العربي المشترك باعتباره خيارًا استراتيجيًا لا بديل عنه، مشددًا على أن جامعة الدول العربية تمثل المظلة الجامعة لصياغة مواقف عربية متوازنة تجاه القضايا الإقليمية والدولية.

وأوضح الرحبي أن سلطنة عُمان تحرص على دعم جهود الجامعة العربية في ترسيخ الحوار، وتعزيز ثقافة التفاهم، والعمل على تقريب وجهات النظر بين الدول العربية، بما يسهم في الحفاظ على وحدة الصف العربي ومواجهة التحديات المشتركة بروح جماعية.
وأشار إلى أن الدور العُماني يقوم على بناء الجسور لا تعميق الخلافات، مؤكدًا أن السلطنة ستواصل دعمها لكل المبادرات العربية التي تستهدف تحقيق السلام، وتعزيز التنمية، وصون الأمن والاستقرار في المنطقة.

حضور فاعل في القاهرة وجامعة الدول العربية

شهد عام 2025 نشاطًا ملحوظًا لسفارة سلطنة عُمان في القاهرة، من خلال المشاركة في الفعاليات السياسية والثقافية التي تنظمها جامعة الدول العربية، والتفاعل مع القضايا العربية المطروحة على أجندة العمل المشترك، بما يعكس عمق العلاقات العُمانية–المصرية، والدور المحوري للقاهرة في دعم النظام العربي.

احتفالية اليوم الوطني العماني: إبراز الهوية والتلاحم الوطني

احتفلت سفارة سلطنة عُمان في القاهرة باليوم الوطني العماني لعام 2025 في أجواء رسمية وثقافية، بحضور كبار الشخصيات الدبلوماسية والمهتمين بالشؤون العربية.

وجاءت الفعالية لتعكس الهوية الوطنية العمانية وقيم الوحدة والتلاحم الوطني، ولتعزيز الوعي بالتراث والثقافة العمانية بين الجاليات العربية في مصر.

وشدد السفير عبدالله الرحبي في كلمته على أن اليوم الوطني العماني يمثل مناسبة لتجديد العزم على دعم القضايا العربية المشروعة، وتعزيز العلاقات العربية العمانية، مؤكدًا استمرار سلطنة عُمان في دورها الفاعل داخل منظومة العمل العربي المشترك.

احتفالية اليوم العالمي للغة العربية: تعزيز الهوية والثقافة

مؤخرا نظّمت سفارة سلطنة عُمان في القاهرة احتفالًا مميزًا باليوم العالمي للغة العربية في المتحف القومي للحضارة المصرية، ضمن جهودها لتعزيز الثقافة العربية وإبراز دور اللغة في توحيد الهوية العربية ونشر قيم الحوار والتفاهم بين الشعوب.

وشارك في الحفل عدد من الشخصيات الدبلوماسية والثقافية، حيث تخلل البرنامج كلمات حول أهمية اللغة العربية في صياغة الوعي الثقافي والسياسي العربي، وعروضًا فنية وتراثية تمثل الإرث الحضاري العربي العميق.

وأكد السفير عبدالله الرحبي في كلمته أن اللغة العربية ليست فقط وسيلة تواصل، بل قيمة ثقافية وروحية تجمع الأمة العربية، وتعزز من حضورها وهويتها في المحافل الدولية.

الجدير بالذكر أن سلطنة عُمان كدولة عربية اعتمدت دبلوماسية التوازن والحكمة، اضافة الي دعمها التضامن العربي والحوار البنّاء السبيل الأمثل لمواجهة الأزمات، وترسيخ الاستقرار، ودعم تطلعات الشعوب العربية نحو مستقبل أكثر أمنًا وتنمية، مع تعزيز الهوية الثقافية العربية من خلال فعالياتها الثقافية والتعليمية.
شاهد الصور: