بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الشيخ خالد الجندي يتحدث عن معنى الفتور في العبادة وكيفية معالجته

بوابة الوفد الإلكترونية

حسن الخلق هو مجموعة الصفات والأفعال الحميدة التي تدل على الطيبة والرحمة والتواضع وكف الأذى عن الناس، ويشمل معاملة الخالق والخلق، وهو أثقل ما يوضع في الميزان يوم القيامة، وأهم أسباب دخول الجنة، ويتمثل في بذل المعروف، وطلاقة الوجه، والصبر، والحلم، والتعامل بلين مع الآخرين مع التمسك بالحق وترك ما يغضب الله.

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الفتور هو السوس الذي ينخر في العبادة، مشيرًا إلى أن هذا الفتور يعد من أخطر ما يصيب المكلف، إذ يتسلل تدريجيًا إلى قلب الإنسان فيُضعف أداءه التعبدي.

وعلاج هذا الفتور يكون من خلال تنويع سبل الخير التي يقبل عليها العبد، إلى جانب ضرورة تجديد النوايا، موضحًا أن من الممكن أن يقوم المرء بعمل معين في المرة الأولى بنية، ثم يحاول في المرة التالية أن يضيف نية أخرى، مما يجدد في قلبه الإحساس بالعمل ويبعده عن الفتور.

وأشار إلى أن المشايخ قديمًا، كانوا ينصحون بتجديد السورة التي تقرأ بعد الفاتحة أثناء الصلاة، مؤكدًا أهمية هذا التنويع، موضحًا أن هذا لا يعني تغيير الفريضة، بل يمكن للإنسان أن يحفظ آيتين أو ثلاث آيات جديدة، ويضيفها إلى صلاته، مما يسهم في كسر الروتين وإحياء روح العبادة.

 

حديث حسن الخلق يُركز على أن البر هو حسن الخلق وأن المؤمن الكامل إيماناً هو أحسنهم خلقاً، كما أن النبي (صلى الله عليه وسلم) بعث ليتمم مكارم الأخلاق، ويُشير إلى أن أثقل ما يوضع في الميزان يوم القيامة هو حسن الخلق، وأن من صفات حسن الخلق: وصل من قطعك، عفو عمن ظلمك، وإعطاء من حرمك، واللين والرفق، كما أن أفضل الناس يوم القيامة أحسنهم أخلاقاً. 

صفات حسن الخلق تشمل الصدق، الحياء، العفة، الشجاعة، العدل، الصبر، الشكر، الرفق، الرحمة، كظم الغيظ، لين الجانب، العفو، الوفاء، الأمانة، مداراة الناس، وإصلاح ذات البين، مع كثرة الحياء وقلة الأذى، وكثرة العمل وقلة الكلام. تتلخص في أن يحب المرء للناس ما يحب لنفسه، ويكف الأذى عنهم، ويُسعدهم بطلاقة الوجه والبشاشة، ويحب لله ويرضى فيه ويغضب فيه، اقتداءً بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم.