بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

ضربة البداية

فوز مهم.. وأخطاء بالجملة

حقق المنتخب فوزاً معنوياً مهماً على زيمبابوى فى بداية مشواره ببطولة الأمم الأفريقية 2/1 بفضل جرأة عمر مرموش الذى أعاد الأمل للمنتخب بهدف التعادل فى الشوط الثانى بعد تقدم زيمبابوى بهدف مباغت فى الشوط الأول.. وخبرة محمد صلاح الذى سجل هدفاً ذهبياً فى الوقت بدل الضائع حسم به النقاط الثلاث لمصر وأنقذ الجهاز الفنى وجميع اللاعبين من هجوم ضارٍ كان سيوجه لهم من كافة الاتجاهات.. الفوز مهم لكنه لا يكفى ويجب علاج الكثير من الأخطاء التى ظهرت خلال اللقاء وأهمها اضاعة الفرص السهلة بسبب الرعونة والإستعجال والأنانية الزائدة وعدم التركيز أمام المرمى وكذلك عدم الدقة فى معظم محاولات التسديد على المرمى.. ويجب أن ندرك أن الاستحواذ الذى وصل إلى 72% لصالح مصر لايعنى الفوز بالمباراة بدليل أن هدف زيمبابوى جاء بعد 20 دقيقة دانت فيها السيطرة والاستحواذ لمنتخب مصر.. وبسبب التمركز الخاطئ للمدافعين وحالة التوهان والارتباك والخضة التى ظهرت على حسام عبدالمجيد خطف منتخب زيمبابوى هدفه الذى أحبط معنويات معظم اللاعبين وكذلك حسام حسن خارج الخطوط والذى بدأ عليه التوتر بدرجة كبيرة وأجرى قبل نهاية الشوط الأول تغييراً غريباً بخروج إمام عاشور الذى كان أنشط وأكثر اللاعبين تقدماً وقدرة على اختراق دفاعات زيمبابوى المنظمة وعابه عدم التركيز فى استغلال أكثر من فرصة.
ويستحق مرموش المجتهد لقب أفضل اللاعبين جهداً واصراراً ومن احدى محاولاته سجل هدفاً مهماً التقط المصريون بعده الأنفاس.. وبصفة عامة كانت الغلبة فى بداية المباراة لمصر بفضل تحركات إمام عاشور ولكن غيابه لفترة طويلة عن المباريات بسبب مرضه أفقده الدقة فى التسديد فأضاع أكثر من فرصة ولكنه لم يكن يستحق التغيير بقرار من حسام حسن بنزول مصطفى محمد مكانه.. وأضاع صلاح وتريزيجيه وحسام عبدالمجيد ومروان عطيه عدداً من الفرص المحققة.. المنتخب يحتاج للتركيز واستعادة شخصيته والأداء الجماعى بعيدا عن الأنانية.. ولولا اصرار مرموش وخبرة صلاح لتأزم موقف المنتخب من بداية المشوار.. ويحسب لحسام حسن التغييرات الموفقة فى الشوط الثانى بنزول إبراهيم عادل وزيزو مكان تريزيجيه ومروان عطية ثم فتوح مكان محمد حمدى والتى أعادت السيطرة للمنتخب الذى كثف الهجوم وضاعت أكثر من فرصة من زيزو ومصطفى محمد ومرموش..
الأمل سيتضاعف إذا نجحنا فى علاج الثغرات فى لقاء جنوب إفريقيا الجمعة القادم خاصة أن المنافس حقق فوزاً مهماً على أنجولا وظهر متماسكاً وخطيراً ويحتاج من حسام حسن لدراسة امكانيات ونقاط القوة فى جنوب افريقيا الذى تميز بالسرعة والانتشار الجيد والخطورة من على الجانبين.. وهذا يعنى أنه لا مجال للأخطاء الدفاعية الساذجة التى حدثت فى لقاء زيمبابوى حتى يظل الأمل قائماً فى تخطى الدور الأول وزيادة الأمل فى استكمال المشوار لأبعد من ذلك خاصة أن حسام حسن قال قبل مباراة زيمبابوى إنه يتطلع للتتويج بلقب كأس أمم إفريقيا كمدرب كما سبق وأن حققه كلاعب 3 مرات وأنه نقل الشعور العظيم بالفوز بالكأس لكل اللاعبين الذين لديهم رغبة مؤكدة فى استعادة عرش أفريقيا المفقود منذ 15 عاماً..
[email protected]