أهلا بكم
أين الإرادة العربية؟!
المشهد السياسي العربي يدعو للألم والحسرة! صراعات داخلية في ٤ دول عربية (سورية . ليبيا .اليمن.السودان)
ومعهم قضية العرب الأولى التي تتوارثها الأجيال لأكثر من ٧ عقود منذ قرار تقسيم فلسطين عام ١٩٤٧ وأول حرب مع الكيان الصهيوني عام ١٩٤٨...!
والسؤال الذي يطرح نفسه:
أين الإرادة السياسية العربية في حل هذه الصراعات والأزمات العربية المختلفة؟
ما هي المبادرات العربية المقدمة لوضع حلول لهذه الأزمات؟ أو حتى المشاركة في مشاريع مبادرات مع دول أو منظمات أخرى لوجود مخرج أو حل جذري لهذه الصراعات التي أتت على كل شيء في هذه الدول؟
وهذا يعكس الوضع الذي وصلنا إليه في كل قضايانا العربية..
أين دور الجامعة العربية (جامعة الإرادات العربية) في وضع حلول عربية -عربية للتدخل في حل هذه النزاعات والصراعات التي دمرت كل الحياة على أرض هذه الأوطان ( البشر والشجر ؛ والمبني والحجر.!).
هل يظن البعض بأن المبادرات الآتية من الخارج العربي تضع حلولا ترضى عنها الأطراف المتناحرة؟!
الشيء الذي يدعو للألم أين الدور العربي والجامعة العربية في حل هذه الصراعات؟
إن الوضع في السودان وصل إلى درجة المشي على جثث القتلى والضحايا في الشوارع والميادين، وتاهت الحياة في أركان الدولة ولم يعد إلا أشباح تجلس على أطياف المجهول.
حتى المجهول لم يعد له صباح تشرق عليه شمس الحياة مرة أخرى!
لماذا وصلت الأمة العربية إلى هذه الأوضاع المؤلمة؟
ملايين من الشعوب العربية في دولها سرقت منهم الحياة والأماني والأمن في أوطانهم، وغاب الحضن الآمن في منامهم، حتى تحولت أعمارهم إلى قوائم وسجلات تنتظر الموت في أي لحظة، فقط عندما تأتي مواعيد نحرهم بأيدي ذويهم وبني وطنهم!
لماذا تحولت أحلام الملايين من العرب إلى جثث تتصدر وسائل الإعلام في كل مكان؟.
أين الحكام والحكماء والعقلاء والنجباء في هذا الوطن العربي الكبير؟.
ألم يعد دليل يرشدنا أو عقل يهدينا إلى طريق النجاة؟!
والتخلص من طريق الحروب والدمار؟!
متى يعود العقل إلى رشد هؤلاء القتلة السفاحين الذين يقتلون إخوانهم وأوطانهم ودولهم؟
ومتى تفيق جبهات النحر والقتل والتعذيب والإبادة من جنون كبوتها؟
ماذا تبقى من اليمن السعيد؛ الذي كان سعيدا بأمنه وأهله وأرضه وثرواته ومستقبله؟
وسوريا العروبة والإسلام لماذا تحولت إلى مِلل وطوائف للقتل والنحر والتخريب!
وليبيا بطل المناضل الشهيد عمر المختار لماذا تحولت إلى جبهات تتصارع وتقاتل بعضها بعضا؟
أما عن لبنان وفلسطين فالألم يسري في الشرايين يبحث عن سبيل!
عضو اتحاد الكتاب
[email protected]