وفاة مؤذن المسجد النبوي الشيخ فيصل بن عبدالملك النعمان
توفي مؤذن المسجد النبوي الشيخ فيصل النعمان إثر وعكة صحية، وجاء ذلك بعد مسيرة حافلة بخدمة الأذان.
وأمضى النعمان سنوات طويلة مؤذناً في المسجد النبوي، عُرف خلالها بصوته الندي وأدائه الخاشع، ليكون امتداداً لمسيرة عائلية في خدمة الأذان، سار فيها على خطى والده الشيخ عبدالملك النعمان.
ورحل الشيخ النعمان إثر وعكة صحية تعرض لها الفترة الماضية، قبل أن تتدهور حالته الصحية.
وخلال شهر نوفمبر الماضي أجرى رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، اتصالًا هاتفيًا بالشيخ فيصل بن عبدالملك النعمان مؤذن المسجد النبوي، للاطمئنان على صحته عقب العارض الصحي الذي ألمّ به، ناقلًا له تحيات منسوبي الرئاسة ودعواتهم له بالشفاء.
وقد اطمأن السديس خلال الاتصال على الحالة الصحية للشيخ النعمان، سائلًا المولى عز وجل أن يمنّ عليه بالشفاء العاجل، ويسبغ عليه لباس الصحة والعافية، وأن يجعل ما أصابه طهورًا وكفارةً ورفعة له في الدنيا والآخرة.
الشيخ فيصل بن عبدالملك نعمان يمثل جيل الشباب في مكبرية المسجد النبوي، وهو سليل عائلة "آل نعمان" التي ارتبط اسمها بمآذن المدينة المنورة لأكثر من قرن.
مولده الشيخ فيصل
ولد في المدينة المنورة، ونشأ في كنف أسرة دينية تعتني بالقرآن الكريم والأذان.
التعليم
تلقى تعليمه في مدارس المدينة المنورة، وحصل على شهادته الجامعية من جامعة طيبة بالمدينة المنورة.
التربية الصوتية بدأ تدريبه على الأذان منذ صغره على يد والده الشيخ عبدالملك نعمان، وجده الشيخ مصطفى نعمان (ريس المؤذنين سابقاً)، حيث كان يتدرب على مخارج الحروف والمقامات الحجازية المدنية داخل المنزل.