بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

عصف ذهني

لماذا نجح المستقلون فى الانتخابات?

 

 

 

كشفت النتائج الاولية  لانتخابات  مجلس النواب ، عن ممارسات خاطئة  لجأت اليها الاحزاب ،  مما صرف الناخب عن مرشحيها ومال بصوته للمستقلين ،  بدا ذلك واضحا في المشاهد التي مرت بها الانتخابات  مما دفع القيادة السياسية لتعديل مسارها ، ورغم ذلك ستظل الصورة الذهنية للبرلمان القادم مهزوزة في عيون الرأي العام بسبب تلك المشاهد  ومن ابرزها :

●● اولا :  إصرار الاحزاب وخاصة الكبار المعروفة بالمولاة ،  على ترشيح  قيادات حزبية ،  ومسئولين تنفيذيين ووزراء سابقين ، داخل القائمة  وكذلك في الفردي   ،  رغم فشل بعضهم في إرضاء المواطن  كمسئول ،  فكيف سيصوت له كنائب  !!

●●تانيا : عدم التدقيق في اختيار المرشحين الفرديين ومدي تواصلهم مع الشارع  ، وقياس حالة الرضا عن عطائهم خلال الدورات السابقة٠

  ●●ثالثا :الدعاية الانتخابية الفجة لمرشحي القوائم والتحالفات الفردية ، والانفاق ببذخ مما اثار حفيظة الناخب وحرضه على رفض التصويت لهؤلاء ،  الذين استخدموا  المال السياسي  لحصد الناخبين ،  وكأن اصواتهم  سلعة تباع وتشترى  !!

 ●● رابعا : تنافس الاحزاب على ضم اكبر عددا من رجال المال والاعمال وكبار المقاولين واصحاب القدرات المالية الفائقة ، بغض النظر عن الخبرة او التخصص الذي يحتاجه البرلمان  ، حتي اصبح قدر التبرع الحزبي هو المعيار الاوحد  لحجز  المقعد  !! وتتعدد المشاهد التي لا يتسع المجال هنا لذكرها ،  وجميعها  يشير الي لفظ الشارع  للاحزاب واقباله على المستقلين  ٠  بعد ان تحولت  الاحزاب الي جمعيات خيرية لدخول البرلمان من ابوابه الخلفية    من هنا يجب علي الاحزاب ان تنزل الي الشارع وتفتح مقراتها لاستقبال المواطنين ، وتاهيل كوادر حقيقية تستطيع المنافسة ، بدلا من كونها احزابا فوقية لاتؤثرفي  الجماهير  !!

 يكمل ذلك اعداد قانون جديد للانتخابات يستبعد نظام القائمة والكوتة ،  ويركز على الانتخاب الفردي بالاغلبية او الاكثرية ، تحت اشراف قضائي كامل ،  حتى تاتي النواب  معبرة بصدق عن مطالب رجل الشارع ، عبر  تنافس حقيقي  ،  بعيدا  عن مقاعدهم المعلقة في يد من يختارهم  ٠

تلك ببساطة اجابة السؤال المطروح اعلاه : لماذا نجح المستقلون وسقطت الاحزاب. ؟!