بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

مجلس كنائس جنوب السودان يدعو لبناء الثقة وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين قبل الأعياد

 مجلس كنائس جنوب
مجلس كنائس جنوب السودان

أطلق مجلس كنائس جنوب السودان، في بيان رسمي، دعوة عاجلة للحكومة الانتقالية في البلاد بهدف بناء الثقة بين الأطراف السياسية، خصوصًا قبيل احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة.

مجلس كنائس جنوب السودان

 جاءت هذه المناشدة بعد التعديلات التي أجرتها الحكومة على اتفاق السلام لعام 2018، والتي هدفت إلى تسهيل الطريق نحو الانتخابات المزمع إجراؤها في عام 2026. 

 

ومن أبرز التعديلات التي تم الاتفاق عليها إزالة بعض المواد التي كانت تعرقل العملية الانتخابية، وفقًا لرؤية الحكومة.

 ومع ذلك، قوبل هذا الإجراء بانتقادات من قبل بعض الأطراف، بما في ذلك مجموعة المعارضة التي يقودها رياك مشار، النائب الأول للرئيس الذي يُعتَقل حاليًا.

المجلس، الذي يرأسه المطران جاستن بادي أراما، أكد في بيانه أن موسم الأعياد هذا العام يأتي في وقت يعاني فيه المواطنون من ظروف اقتصادية صعبة، وتزايد أعمال العنف، وفقدان الثقة في القيادة السياسية. 

وقد أشار المطران بادي إلى أن هناك "معاناة هائلة" يواجهها الشعب بسبب الأزمة الاقتصادية والأمنية المستمرة، مما يؤدي إلى تدهور الأوضاع الحياتية للمواطنين.

في هذا السياق، شدد المطران على ضرورة إطلاق سراح المعتقلين السياسيين كإجراء لبناء الثقة بين الحكومة والمعارضة. وقال إن الحوار السياسي يجب أن يعتمد على أساس من التسامح والصدق، مشيرًا إلى أن "الحوار يبدأ بتسامح حقيقي" وأن الحكومة يجب أن تكون قدوة في هذا المجال، بما في ذلك الإفراج عن جميع المعتقلين، سواء أولئك الذين يواجهون محاكمات سياسية أو الذين يقبعون في السجون بسبب انتماءاتهم السياسية.

كما حث المطران بادي على فتح "صفحة جديدة" في السياسة الجنوب سودانية، من خلال حوار شامل يضم جميع الأطراف، بما في ذلك الأطراف التي رفضت التعديلات الأخيرة في اتفاق السلام. ويعتقد أن عملية سياسية موسعة هي السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والوحدة الوطنية.

في الختام، وجه المطران بادي رسالة أمل إلى شعب جنوب السودان، داعيًا إياهم إلى عدم فقدان الأمل رغم التحديات.

 كما طالب المجتمع الدولي والإقليمي بمواصلة دعم جهود السلام في البلاد، محذرًا من تصاعد مشاعر الإحباط واليأس بين المواطنين إذا استمرت الأوضاع على هذا الحال.