حبس 3 متهمين في مقتل تاجر أغنام بالشرقية

قررت نيابة مركز الحسينية بمحافظة الشرقية حبس ثلاثة متهمين، أربعة أيام على ذمة التحقيقات، في واقعة مقتل تاجر أغنام بطلق ناري، عُثر على جثته داخل سيارته بالقرب من كوبري العقايلة بدائرة المركز، مع مراعاة التجديد لهم في المواعيد القانونية، واستكمال التحريات لكشف جميع ملابسات الحادث.

وكانت الأجهزة الأمنية بالشرقية قد تلقت إخطارًا من مأمور مركز شرطة الحسينية، يفيد بالعثور على جثة شخص في العقد الخامس من عمره، داخل سيارة ربع نقل، وبها آثار إصابة بطلق ناري، بالقرب من كوبري العقايلة.

 وبالانتقال والفحص، تبين أن الجثة للمدعو «عاطف. س. الـ» 49 عامًا، يعمل تاجر أغنام، ومقيم بقرية جزيرة سعود التابعة لدائرة المركز.

وعلى الفور، انتقلت قوة من ضباط المباحث الجنائية إلى مكان الواقعة، حيث تم فرض كردون أمني بمحيط الموقع، وإجراء المعاينة الأولية، التي كشفت عن وجود إصابة نارية أودت بحياة المجني عليه في الحال. 

وتم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى الحسينية المركزي تحت تصرف جهات التحقيق، قبل أن تقرر النيابة نقله لاحقًا إلى مستشفى الأحرار التعليمي بالزقازيق، وانتداب مصلحة الطب الشرعي لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة وطبيعة الإصابة والأداة المستخدمة، مع التصريح بالدفن عقب الانتهاء من الإجراءات القانونية.

وكشفت تحريات المباحث الجنائية، أن صديق المجني عليه، ويدعى «السيد. م» الشهير بـ«السيد الكوري»، اصطحب المجني عليه بسيارته إلى إحدى المناطق بنطاق القنطرة غرب، بدعوى مقابلة بعض الأشخاص للتفاوض حول خلافات قائمة بينه وبين آخرين، وخلال تواجدهم هناك، حاول عدد من الأشخاص الاستيلاء على السيارة.

وأضافت التحريات، أن المجني عليه حاول الفرار بالسيارة، إلا أن المتهمين، وهما «إبراهيم. م. إ» 23 عامًا، عاطل، و«أحمد. ش» 21 عامًا، عامل، أطلقا أعيرة نارية صوبه، ما أدى إلى إصابته إصابة قاتلة أودت بحياته في الحال.

وتبين من التحقيقات، أن «السيد الكوري» قام بقيادة السيارة وبداخلها جثة المجني عليه، ونقلها إلى مدخل قرية العقابلة التابعة لمركز الحسينية، في محاولة لإبعاد الشبهة عنه والتخلص من آثار الجريمة، إلا أن جهود أجهزة الأمن وتحريات رجال المباحث أسفرت عن تحديد المتورطين في الواقعة وضبطهم خلال وقت قياسي.

وبعرض المتهمين على النيابة العامة، باشرت التحقيقات معهم، ووجهت لهم اتهامات القتل العمد باستخدام سلاح ناري، والاشتراك في الجريمة، واستغلال الظروف لإخفاء معالم الواقعة، وقررت حبسهم على ذمة القضية، مع تكليف الجهات المعنية باستكمال التحريات، وفحص تسجيلات كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة، وسماع أقوال الشهود.

وأثارت الواقعة حالة من الحزن والصدمة بين أهالي مركز الحسينية، خاصة أن المجني عليه كان معروفًا بحسن سيرته وسمعته الطيبة في مجال تجارة الأغنام، وعلاقاته الجيدة مع أهالي قريته، ما جعل الحادث محل اهتمام واسع من الرأي العام المحلي.