باحث: التصريحات الإسرائيلية حول البرنامج النووي الإيراني ليست مؤشرات على نية لضرب طهران
قال ماهر نقولا الفرزلي، مدير المعهد الأوروبي الآسيوي للدراسات، إن التصريحات الإسرائيلية المتكررة حول البرنامج النووي الإيراني والصواريخ، تأتي في سياق أدوات تفاوضية وليست مؤشرات على نية لضرب إيران خلال الأشهر المقبلة.
وأضاف الفرزلي، في مقابلة مع "القاهرة الإخبارية": "في المرحلة القصيرة القادمة، أي خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة المقبلة، إسرائيل لا تمتلك هدفًا مباشرًا لضرب إيران، لكن رئيس الوزراء نتنياهو يستخدم الملف الإيراني كأداة للتفاوض على ملفات غزة والضفة الغربية".
وأشار إلى أن التوقيت مؤشر مهم، مشيرًا إلى تقرير نشرته الاستخبارات العسكرية والمدنية الإسرائيلية في القدس منذ ثلاثة أيام حول البرنامج النووي الإيراني والصناعة الصاروخية، واعتبر خبراء الاستخبارات أن البرنامج الصاروخي يتقدم بسرعة هائلة ويشكل خطرًا كبيرًا على المنطقة والعالم، بينما إحياء البرنامج النووي يسير ببطء شديد تحت مسمى "الاستخدام المزدوج"، أي أن البرنامج له جهة مدنية سلمية وأخرى عسكرية، مع تركيز أكبر على الصواريخ.
وأوضح أن التغطية الإعلامية الإسرائيلية تركز على التهديد الصاروخي أكثر من النووي المدني، معتبرًا أن هذا يعطي مؤشرات على توجه إسرائيل الراهن، مؤكدًا أن نتنياهو توجه بعد يومين من نشر التقرير إلى البيت الأبيض الشتوي في فلوريدا، في مارالاغو، للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في محاولة للضغط بشأن الملف الإيراني وملف غزة.