باحث بالعلاقات الدولية: الاحتلال ماضٍ في مخطط التطهير العرقي والتهجير

أكد الدكتور نعمان توفيق العابد، الباحث في العلاقات الدولية، أن موافقة المجلس الوزاري المصغر الإسرائيلي على إقامة 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية تمثل استمرارًا لسياسة دولة الاحتلال في الاستيطان والتطهير العرقي، ومحاولة لتصفية القضية الفلسطينية، موضحًا أن هذا المخطط الاستيطاني يعد الأكبر منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الحالية، بل وربما قبل تشكيلها، حيث تم الشروع في تنفيذ خطط إنشاء المستوطنات تحت ذرائع قانونية زائفة.

وأشار “العابد”، خلال مداخلة عبر “زوم”، عبر شاشة "إكسترا نيوز"، إلى أن هذه المستوطنات تؤدي إلى الاستيلاء على مزيد من الأراضي الفلسطينية، وإحلال المستوطنين مكان السكان الفلسطينيين، كما تترافق مع إنشاء طرق تربط المستوطنات ببعضها، مما يعمّق عملية السيطرة على الأرض. 

ولفت إلى أن وزير المالية الإسرائيلي المتطرف سموتريتش، المختص بشؤون الاستيطان في الضفة الغربية، أعد هذه الخطط حتى قبل انضمامه للحكومة، ما يعكس الطبيعة الممنهجة لهذه السياسة.

وفيما يتعلق بتصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر حول عدم إعادة إعمار غزة قبل نزع سلاح حماس بالكامل، أوضح العابد أن المقصود ليس فقط الأسلحة الثقيلة، بل كل أشكال السلاح، بما في ذلك الصواريخ والأسلحة البيضاء، مضيفًا أن إسرائيل تعتبر وجود الفلسطينيين في غزة كتهديد، ما يجعل من الضروري أولًا التوصل إلى اتفاق فلسطيني داخلي حول السلاح، ثم التشاور مع الأشقاء العرب، لا سيما مصر، قبل الانتقال إلى الولايات المتحدة لتحديد معنى "نزع السلاح بالكامل"، لمنع استغلال الاحتلال لأي ثغرات قانونية أو سياسية.

ونوه بأن هذه السياسات الإسرائيلية تمثل تهديدًا مستمرًا لاستقرار الأرض الفلسطينية، وتقوض فرص تحقيق حل الدولتين على أرض الواقع.