تحليل صادم من أحمد ناجي لأسباب خروج مصر من كأس العرب
أكد الكابتن أحمد ناجي، حارس مرمى منتخب مصر السابق، أنه كان يتوقع خروج المنتخب المصري من بطولة كأس العرب بالشكل الذي حدث، نتيجة غياب الاهتمام والاستعداد الجيد للبطولة، وذلك خلال حلقة خاصة من برنامج «واحد من الناس» مع الإعلامي د. عمرو الليثي.
وقال ناجي إن بطولة كأس العرب، التي اختتمت مؤخرًا بتتويج منتخب المغرب، شهدت خروج منتخب مصر من دور المجموعات بشكل صادم أحزن ملايين الجماهير المصرية، مشيرًا إلى أن التعامل مع البطولة لم يكن على قدر أهميتها.
وأوضح أن الاستعدادات لم تكن بالشكل المطلوب، حيث كانت اللجنة الفنية ترغب في تعيين مدير فني، وتم اختيار الكابتن حلمي طولان، أحد أعضاء اللجنة الفنية باتحاد الكرة، والذي قام بدوره باختيار قائمة اللاعبين.
وأضاف أن بعض الأندية رفضت مشاركة لاعبيها بسبب ارتباطها باستحقاقات محلية وقارية، في ظل اعتقاد المسؤولين أن البطولة غير رسمية، وهو ما وصفه ناجي بـ«التصور الخاطئ»، مؤكدًا أن البطولة كبيرة وتستحق مشاركة أقوى.
وأضاف ناجي: «توقعت خروج المنتخب من كأس العرب بهذه الصورة، خاصة أن معظم المنتخبات المشاركة أوقفت مسابقات الدوري المحلية، بينما استمر الدوري المصري في نفس توقيت البطولة، وهو ما أثر بشكل مباشر على مستوى المنتخب».
وتطرق ناجي إلى الحديث عن علاقته بالكابتن عصام الحضري، حارس مرمى منتخب مصر السابق، والذي تولى مهمة تدريب حراس المرمى خلال البطولة، مؤكدًا أنه أسطورة كروية كبيرة ويجتهد في تطوير نفسه بالحصول على الدراسات والشهادات التدريبية، ووجه له نصيحة بضرورة الالتزام بالاختصاصات الفنية.
وأشار إلى أنه عمل كمدرب لحراس المرمى لأكثر من 40 عامًا، وكان يلتزم بدوره الفني دون التدخل في مهام الجهاز الفني.
وتابع ناجي: «لو كنت مسؤولًا، لكنت دفعت بالمنتخب الأول للمشاركة تحت قيادة الكابتن حسام حسن، باعتبارها أفضل إعداد لكأس الأمم الأفريقية وكأس العالم»، مشيرًا إلى أن حلمي طولان يمتلك خبرات كبيرة ويتميز بالحزم، لكن ما حدث في كأس العرب يدفع لإعادة التفكير في تخطيط كرة القدم المصرية، والاهتمام بالبنية التحتية والملاعب.
وعلى جانب آخر، فتح الإعلامي د. عمرو الليثي «دفتر أحوال الكرة المصرية» في حوار شامل مع أحمد ناجي، تناول خلاله استعدادات المنتخب الوطني الأول لخوض كأس الأمم الأفريقية بالمغرب، بالإضافة إلى مشاركة منتخب مصر في كأس العالم 2026.
كما تطرق الحوار إلى الجوانب الفنية في حياة أحمد ناجي، حيث تحدث عن علاقته بموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، موضحًا أن صداقته بالشاعر الكبير محمد حمزة، أحد مشجعي النادي الأهلي، كانت سببًا في تعرفه على كبار الملحنين مثل بليغ حمدي وحلمي بكر.
وكشف ناجي عن تجربته في الغناء، مؤكدًا أنه قدم ألبوم «أحلى المواني» عام 1989، وذهب في البداية إلى شركة «عالم الفن» ووافق محمد عبد الوهاب على المشروع بشرط تقديمه دون أجر، وهو ما رفضه، قبل أن يتجه إلى شركة «صوت الحب» ويقدم الألبوم من كلمات الشاعر مصطفى الشندويلي وألحان سامي الحفناوي.
وأضاف أنه عُرضت عليه أغنية «لولاكي» ورفض غناءها، ليقدمها لاحقًا الفنان علي حميدة وتحقق نجاحًا كبيرًا.