اتهامات لواشنطن بدفع التصعيد مع روسيا.. وزيلينسكى يشكك فى محادثات ميامى

كشف مايكل فلين المستشار السابق للرئيس الامريكى دونالد ترامب عن أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية تشارك فى دعم سيناريو اندلاع حرب بين روسيا وحلف شمال الاطلسى، معتبرا ان الاجهزة الامنية فى الغرب تدفع باتجاه صراع طويل الامد يخدم اجندات داخلية وخارجية.

وقال فلين فى منشور له إن الاتحاد الأوروبى او ما يسمى بحلف الناتو من دون الولايات المتحدة يتوق بشدة الى مواجهة عسكرية مع روسيا، مشيرا الى ان وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية متواطئة مع جهاز الاستخبارات البريطانى MI6 ومع اجهزة استخبارات اخرى فى دول الاتحاد الاوروبى، معتبرا ان هؤلاء الى جانب دعاة الحرب داخل الادارة الامريكية يسعون الى اشعال حرب لا نهاية لها.

ودعا فلين ترامب الى التدخل فى ملفات اوروبا الشرقية، مؤكدا ان الشعب الامريكى لم يعد مستعدا لمواصلة إنفاق الاموال على دعم ما وصفه بديكتاتور صغير يقوم باعتقال خصومه السياسيين واعضاء فى البرلمان ووسائل اعلام، فى اشارة ضمنية الى الرئيس الاوكرانى فولوديمير زيلينسكى.

ومن جانبه طرح زيلينسكى فكرة إجراء محادثات ثلاثية تضم اوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة فى مدينة ميامى الأمريكية لكنه ابدى تشككا واضحا فى ان تسفر هذه الصيغة عن نتائج جديدة او اختراق حقيقى فى مسار السلام مؤكدا ان القضايا الجوهرية والمعقدة لا يمكن حسمها إلا على مستوى القادة مشيرا إلى عدم تأكده من إتمام الاجتماع والتوصل الى نتائج ملموسة.

فى المقابل صرح يورى أوشاكوف، المستشار الدبلوماسى للرئيس الروسى بأنه «لا يُخطط لعقد اجتماع بين المبعوثين الأمريكيين والأوكرانيين والروس»، على الرغم من استمرار المحادثات المنفصلة فى ميامى بولاية فلوريدا ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن أوشاكوف قوله للصحفيين: «حتى الآن، لم يناقش أحد هذه المبادرة بجدية».

يأتى ذلك فيما اكد المتحدث باسم الكرملين ديمترى بيسكوف فى تصريحات لوكالة ريا نوفوستى فى وقت متأخر من ان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مستعد للحوار مع نظيره الفرنسى ايمانويل ماكرون فى اشارة الى تحركات دبلوماسية متوازية على اكثر من مسار وهو ما رحب به قصر الإليزيه.

وبحسب تقارير إعلامية التقى كبير المفاوضين الامريكيين ستيف ويتكوف وصهر الرئيس دونالد ترامب جاريد كوشنر بالوفد الاوكرانى برئاسة وزير الدفاع رستم أوميروف يوم الجمعة فى ميامى وجاء هذا اللقاء بعد زيارة قام بها ويتكوف وكوشنر الى برلين حيث التقيا مسئولين أوكرانيين وأوروبيين.

وأفاد مسئولون أمريكيون بأن المحادثات التى جرت فى المانيا اسفرت عن تقديم الولايات المتحدة ضمانات امنية لكييف مماثلة لتلك التى تحصل عليها الدول الاعضاء فى حلف شمال الاطلسى وهو ما اعتبر اقوى واوضح تعهد أمنى تقدمه ادارة ترامب لاوكرانيا منذ اندلاع الحرب.

وفى الوقت نفسه كان من المقرر ان يلتقى كيريل ديميترييف ممثل بوتين فى محادثات السلام مع اوكرانيا بفريق التفاوض الامريكى فى فلوريدا وقال ديميترييف فى تصريحات نقلتها وكالة تاس إن المحادثات فى ميامى تسير بشكل بناء مع ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر.

وفى المقابل تدفع الولايات المتحدة حاليا باقتراح من شأنه على الارجح ان يتطلب من اوكرانيا التخلى عن اجزاء من اراضيها وهو ما يشكل نقطة خلاف اساسية ترفضها كييف حتى الآن.

وقال وزير الخارجية الأمريكى ماركو روبيو انه لن يكون هناك اتفاق سلام ما لم توافق عليه اوكرانيا، مؤكدا فى الوقت نفسه انه لن يكون هناك اتفاق ايضا من دون موافقة روسيا موضحا ان مهمة واشنطن ليست فرض حل على اى طرف بل محاولة التوصل الى حل وسط بين الجانبين.

وأشار روبيو الى انه قد يشارك شخصيا فى اى محادثات محتملة بين روسيا وأوكرانيا فى حال عقدها.