كلمتين تلاتة
سنشد عضك بأخيك
عندما أمر الله عز وجل أن يذهب موسى إلى فرعون وتبلغيه رسالة الله إلى بني إسرائيل فشعر
موسى بالخوف من بطش فرعون فجاء الرد من رب العالمين إننا سنشد غضك بأخيك.
عندما تسمع هذه الآية الكريمة للوهلة الأولى سيتبادر إلى أذهاننا جميعا أن أخاك سيقف بجانبك ويساعدك، ولكن تعال معي صديقي القارىء نسأل أنفسنا بعض الأسئلة ونحاول إيجاد إجابة لها من الممكن أن نصل أى معنى أكثر عمقا..
السؤال الأول من الأقوى من حيث البنية الجسدية موسى أم هارون؟ الاجابة حتما (موسى)
السوال الثاني من الأكثر جراءة وشجاعة وإقداما موسى أم هارون؟ الاجابه قطعا ( موسى)
السؤال الثالث من هو كليم الله وصاحب الرسالة السماوية قبل الآخر موسى أم هارون؟ الإجابة ( موسى)
السؤال الرابع من لديه المقدرة على مواجهة أى شخص دون حوف حتى لو كانت النتيجة الموت؟
سنجيب اخيرا (موسى).
ورغم هذا، انتاب الخوف موسى عند سماعه بهذا الأمر الإلهى لمواجهة فرعون.
فإن الخوف شعور فطرى طبيعي
ونحن البشر عندما نحتاج المساعدة نطلب عادة من الطرف الأكثر قوة وحكمة ولكن أراد الله أن يوصل لنا رسالة أخرى أن السند والدعم والمساندة ممكن أن يأتي لنا من الطرف الأضعف، ولكن أحيانا الكلمة عندما تأتى من شخص مؤمن بنا مؤمن برسالتنا مؤمن بأننا على حق مؤمن بأن الخير بداخلنا، فى هذه اللحظة رغم بساطة الكلمات والدعم لكنها قادرة على تحويل وجهتنا، بأننا قادرون على المواجهة وعلى تحقيق الهدف والوصول إلى الحلم المرجو
فنحن جميعا نحتاج إلى كلمة طيبة إلى كلمة تخبرنا بأننا نستطيع تحقيق الحلم
كلمات بسيطة من شخص بسيط قادرة على تحويل مسار أى شخص للأفضل.
لا تبخل بالمساعد ولا بتقديم العون لا تبخل بكلمة طيبة صادقة حتى لو كنت أنت الطرف الأضعف والشخص المحتاج إلى المساعدة والعون
وأخيرا خير الناس أنفعهم للناس.