توافد كبير من الأخوة الأقباط بدير الأنبا هدرا غرب أسوان

توافد أعداد كبيرة من الاقباط داخل دير الأنبا هدرا بغرب أسوان، ومنذ أسبوع يقومون بزيارة الدير حاملين معهم الوجبات لكي يقضوا اليوم منذ طلوع الشمس حتي الغروب.

ومع أخر يوم للزيارة كان لنا لقاء مع أحد الأسر التي تحرص كل عام علي الحضور لتروي لنا تفاصيل اليوم، قال عماد داوود وهوه من مركز نصر النوبة، ان في كل عام اعتادنا علي زيارة الدير بصحبة الأسرة والجيران والاحباب، لكي نقضي اليوم، وبدء يومنا بالتحرك الساعه 4 فجرًا اليوم، ومعي أسرتي وجيراني بمكروباص من مركز نصر النوبة الي غرب أسوان واستخدمنا الطريق الصحراوى لقربه من الدير.

وأضاف داوود، أن بمجرد وصولنا نقوم بتحديد مكان بجوار الدير وننصب الخيمه التي نحملها معانا، وبعد ذالك ندخل لزيارة الكنيسة الأثرية ونقوم بعمل القداس وهي أيام الأحد والأربعاء والجمعة فقط، مشيرًا الي ان هناك مجموعه يجلسون لمدة أسبوع كامل داخل الخيمات الخاصة بهم بجوار الدير، وبعد إقامة القداس، نذهب لتسوق بالخارج فهناك المثير من الباعة الجائلين، ونقوم بشراء الملابس والألعاب للأطفال، ويعتبر بمثابة احتفال سنوى.

ويأتي وصف الدير كالأتي: موقع دير الأنبا هدرا الأثرى القديم، وهو يقع غرب مدينة أسوان وعلى بعد حوالى 2 كيلو متر من شاطئها الغربى، ويمكنك الوصول إليه بسهولة فقد قامت هيئة تنشيط السياحة بأسوان برصفة بطبقة من الأسمنت القوى ووضعت بعض المدرجات الأسمنتية ليسهل على الزائرين كالسياحة الداخلية المحلية والأجانب الوصول إليه بدون مشقة، وهذا الطريق هو إمتداد للطريق المؤدى إلى ضريح أغاخان (3) ويبعد عنه حوالى كيلو متر شمالا منها.

القيمة الأثرية لهذا الدير كبيرة وزارة الآثار ما زالت منوطة بإدارة الدير، ويعتبر الدخول إليه بقصد التعبد أو التبرك أو حتى بمشاهدة معالمة بتصريح من الآثار، وقد تم منحه مجانًا للزائرين بقصد التبرك وإقامة الصلوات بكنيسة الدير الأثرية .

نشأت الدير..

وقد نشأ دير الأنبا هدرا بأسوان الحديث فى سنة 1976 م انتدب قداسة البابا شنودة الثالث الـ 117 نيافة الأنبا هيدرا أسقف أسوان لتعمير دير الأنبا هدرا الأثرى بأسوان .

الشكل المعماري للدير ..

وأنشى الدير على منطقة صحراوية مرتفعة عن مستوى سطح شاطئ نهر النيل، وهو مبني شبه متكامل عدا معظم اسقف الكنائس وبعض الحجرات
والكنيسة الاثرية بالدير تتكون من هيكل صليبى تتوسطه قبة وفى اركانها حنيات ركنية وغرب الهيكل الصحن الذى يتكون من اكتاف احمل قبتين متماثلتين فى منتصف الصحن وقبوات وقباب منخفضة تغطى الرواقين وقد اضيف حجرات شرق الهياكل.

ومن شمال الكنيسة يوجد مبنى اخر شبه كنيسة صغيرة به مغطى غالبا ماكان يستعمل فى عيد الغطاس اما الحص فيتكون من طرقه عريضة 
ويعد الدير من أكبر الأديرة القبطية حيث ترجع اصوله الى القرن السادس الميلادى وظل عامرا بالرهبان فلى نهاية القرن الثانى عشر للميلاد، ويسمى الدير بأسم دير القديس سمعان ابا هدرا، حيث كان الناس يرونه يحمل قدره يملاها بالماء (سمعان ابو قدره ) وقد حظى الدير باهتمام مطرانية أسوان وأصبحت الى جواره مبان جديدة لاستقبال الزورار والضيوف .

وتم رصف الطريق الاسفلتى حتى باب الدير، وعمل بحوث علمية على تاريخ الدير، حيث الدير له اهتمام بالغ فى جنوب الوادى.

كما انتشر فى الأيام الأخيرة اسم شفيع الدير فى ارجاء كثيرة من انحاء الكرازة، ويشهد الدير نهضة روحية وعمرانية ضخمة بفضل مطرانها الوقور الحبر الجليل الانبا هدرا.