كلمة «إسعاف» تعني حياة… إنقاذ مواطن من توقف تام بالقلب بجهود أطقم هيئة الإسعاف المصرية

في لحظاتٍ فاصلة بين الحياة والموت، تثبت هيئة الإسعاف المصرية أن دورها يتجاوز سرعة الوصول ليصل إلى إنقاذ الأرواح وبث الطمأنينة في قلوب الأسر. واقعة إنسانية جديدة شهدتها محافظة الغربية خلال الأيام الماضية، جسّدت المعنى الحقيقي للعمل تحت ضغط، وأبرزت الاحترافية العالية لأطقم الإسعاف في التعامل مع الحالات الحرجة.

نجحت أطقم هيئة الإسعاف المصرية بمحافظة الغربية في إنقاذ حياة مواطن من قرية فرسيس التابعة لمركز زفتى، بعد تعرضه لتوقفٍ تام في عضلة القلب أثناء نقله بسيارة الإسعاف.
وكان البلاغ قد ورد إلى غرفة العمليات يفيد بتعرض مواطن يعاني من تاريخ مرضي بالقلب وحاصل على عملية قلب مفتوح لحالة إغماء مفاجئة داخل منزله. وعلى الفور تحركت سيارة الإسعاف إلى موقع البلاغ، حيث وصلت في زمن قياسي، وبدأ الطاقم الإسعافي في فحص المريض والتعامل مع حالته.

وأثناء نقل المريض إلى المستشفى، توقفت العلامات الحيوية بشكل كامل، ليتدخل المسعف فورًا بإجراءات الإنعاش القلبي الرئوي واستخدام جهاز الصدمات الكهربائية (AED)، حيث تم إعطاء صدمتين كهربائيتين متتاليتين، أسفرتا عن عودة النبض واستقرار الحالة قبل الوصول إلى المستشفى.

وتم تسليم المريض إلى طوارئ المستشفى مع تقديم تقرير طبي متكامل عن حالته وتاريخه المرضي، ليُنقل بعدها إلى العناية المركزة لاستكمال العلاج.

وأكدت هيئة الإسعاف المصرية أن هذه الواقعة تعكس الدور الحيوي الذي يقوم به رجال الإسعاف، ليس فقط في تقديم الرعاية الطبية العاجلة، بل أيضًا في دعم أسر المرضى نفسيًا خلال أصعب اللحظات.
ويُذكر أن المسعف إبراهيم هجرس، بمشاركة فني القيادة تامر مسعد، كان لهما دور بطولي في هذا التدخل الناجح، حيث سبق للمسعف ذاته إنقاذ سيدة حامل ومساعدتها على الولادة داخل سيارة الإسعاف قبل أيام قليلة.

تجدد هيئة الإسعاف المصرية تأكيدها على جاهزية أطقمها للعمل في أقسى الظروف، واضعةً نصب أعينها هدفًا واحدًا: الحفاظ على حياة المواطن المصري، وترسيخ الثقة بأن كلمة «إسعاف» تظل دائمًا مرادفًا للأمل والحياة.