رمضان صبحي من نجم المدرجات إلى أزمة الإيقاف| استشاري الطب النفسي يكشف سبب تراجعه(خاص)
تعرض لاعب كرة القدم رمضان صبحي لأزمة كبيرة في مسيرته الاحترافية بعد انتقاله من الأهلي إلى أوروبا، حيث فشل في تحقيق الأداء المتوقع نتيجة اختلاف بيئة اللعب وغياب الدعم الجماهيري المباشر.
ومع عودته لمصر، واجه اللاعب تحديات جديدة في ناديه الأهلي ثم بيراميدز، إذ انخفض مستواه بشكل ملحوظ، مما أدى إلى استبعاده من المنتخب الوطني وظهور علامات التراجع في مسيرته الاحترافية.

وفي سياق متصل، كشف الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي وعلاج الأطفال والبالغين، في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد الإلكترونية"، إن رمضان صبحي لاعب يعتمد بشكل كبير على دعم الجمهور ليظهر أفضل مستوياته.
وأوضح فرويز أن اللاعب تألق في الأهلي منذ قطاع الناشئين لأنه اعتاد على اللعب أمام جمهور يشجعه ويمنحه الثقة والطاقة الإيجابية، وهو ما انعكس على أدائه داخل الملعب.
وأشار إلى أن تجربة رمضان صبحي في إنجلترا كانت فاشلة للغاية، موضحًا أن اللاعب لم يجد التشجيع الشخصي الذي يحتاجه، حيث يختلف الجمهور الأوروبي في طريقة دعمه، فهو يتابع النادي أو الأداء طويل المدى للاعبين، وليس تشجيعًا فرديًا مستمرًا كما هو الحال في مصر، وهذا الغياب عن الدعم النفسي الجماهيري أدى إلى تراجع مستواه بشكل كبير.

وأضاف جمال فرويز أن عودة رمضان صبحي للأهلي أعاد له الأداء الجيد مؤقتًا بسبب تشجيع الجمهور، لكنه لاحقًا انتقل إلى نادي بيراميدز بعد نصيحة غير موفقة، معتقدًا أنه سيؤدي بنفس أسلوب الأهلي، إلا أن الظروف اختلفت، مما تسبب في انخفاض مستواه واستبعاده من المنتخب، حتى بدأ نادي بيراميدز نفسه في استبعاده تدريجيًا.
وأكد فرويز أن مشكلة رمضان صبحي النفسية تكمن في اعتماده على الضغط الجماهيري، بعكس لاعبين آخرين يفضلون اللعب بعيدًا عن الجمهور.
وأوضح أن بعض اللاعبين، مثل حسين الشحات، يحققون نجاحًا كبيرًا مع تشجيع الجمهور، بينما غياب هذا الدعم النفسي عند رمضان تسبب في مشكلاته الأخيرة، مؤكدًا أن كل ما يتمناه هو أن يتمكن اللاعب من استعادة مستواه الطبيعي والعودة لجمهوره محققًا النجاح الذي عرفه سابقًا.
وتعود بداية أزمة رمضان صبحي إلى اتهامه بتعاطي المنشطات، والتلاعب في عينة جرى سحبها منه عقب مباراة لفريقه في كأس الكونفدرالية الإفريقية في نسخة موسم 2022-2023، فقد جرى إيقاف اللاعب في الموسم الماضي من قبل اللجنة المصرية لمكافحة المنشطات، قبل أن تتم تبرئته لاحقا عقب جلسات الاستماع.
لكن القضية لم تنته عند هذا الحد، إذ قامت اللجنة الدولية لمكافحة المنشطات "وادا" بتحريك دعوى أمام المحكمة الرياضية الدولية "كاس" ضد اللاعب، وهو إجراء روتيني في مثل هذه الحالات، قبل أن تتقدم "وادا" باستئناف رسمي على قرار لجنة الاستماع المصرية، مطالبة بإيقاف رمضان صبحي أربع سنوات، وهو ما تم اعتماده رسميا من قبل المحكمة الرياضية الدولية.