الفن والسياحة جناحان في سماء الإبداع.. حلقة نقاشية بمهرجان القاهرة للفيلم القصير

ناقشت حلقة نقاشية بعنوان “الفن والسياحة جناحان في سماء الإبداع”، العلاقة الوثيقة بين الفن والسياحة، وأهمية الدراما والسينما في الترويج للمقاصد السياحية، بمشاركة المنتج الدكتور عاطف عبد اللطيف والفنانة أميرة فتحي، وإدارة الإعلامي تامر بجاتو، ضمن فعاليات الدورة السابعة لمهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير.

وشهدت قاعة مركز الإبداع الفني بدار الأوبرا المصرية، اليوم، حلقة نقاشية شارك فيها المنتج الدكتور عاطف عبد اللطيف والفنانة أميرة فتحي، وأدارها الإعلامي تامر بجاتو، لبحث دور الفن في تعزيز السياحة.

وأكد عبد اللطيف أن العلاقة بين الفن والسياحة تكاملية بطبيعتها، مشيرًا إلى أن الفن يعد أداة رئيسية لصناعة الصورة الذهنية للدول، وأن السينما والدراما من أكثر الصناعات تأثيرًا على حركة السياحة عالميًا.

وأوضح أن شغفه بالفن بدأ منذ المرحلة الثانوية، إلا أن دراسته للسياحة أسهمت في تعميق فهمه لأهمية الربط بين المجالين، مضيفًا أن قطاع السياحة واجه تحديات كبيرة بعد عام 2011 بسبب أفكار مغلوطة، ما دفعه للعمل على نشر الوعي بأهمية السياحة كصناعة استراتيجية.

ومن جانبها، قالت أميرة فتحي إن الفن يتيح للجمهور التعرف على الأماكن السياحية، مستشهدة بفيلم «شمس الزناتي» لعادل إمام الذي عرض واحة سيوة، إضافة إلى تصوير النيل بصورة رومانسية رسخت في الوجدان المصري.

وأشار عبد اللطيف إلى التجربة التركية التي نجحت في استغلال الدراما لدعم السياحة، من خلال تقديم تسهيلات وحوافز لتصوير الأعمال في المواقع المميزة، ما انعكس على زيادة الإقبال السياحي، كما تطرق إلى التجربة الأمريكية التي استثمرت السينما في بناء صورة ذهنية جذبت ملايين الزوار.

وأكدت أميرة فتحي أن التصوير في المواقع الحقيقية يختلف تمامًا عن التصوير داخل الديكورات أو باستخدام الكروما، مشددة على أن الفن والسياحة وجهان لعملة واحدة، وأن الدراما قادرة على نقل الثقافة والمكان معًا بصدق أكبر.

واختتمت الحلقة النقاشية بدعوة الدكتور عاطف عبد اللطيف إلى وضع استراتيجية واضحة تربط بين الدراما والسياحة، مع تفعيل التعاون بين وزارات السياحة والثقافة والطيران والشباب والرياضة، وتسهيل إجراءات التصوير لدعم صناع الأفلام الشباب وتقديم صورة إيجابية عن مصر عالمياً.