عفاف رشاد تروي كواليس التنمر وتشبيهها بجينيفر لوبيز
كشفت الفنانة عفاف رشاد عن جوانب إنسانية مؤثرة من حياتها الشخصية والفنية، خلال ظهورها الإعلامي الأخير، متحدثة عن بداياتها في الوسط الفني، وعلاقتها بوالديها، وتجارب الفقد، إلى جانب كواليس زيجاتها ومحطات شكلت شخصيتها.
وحلت الفنانة عفاف رشاد ضيفة على برنامج «ورقة بيضا»، الذي تقدمه الإعلامية يمنى بدراوي عبر قناة النهار، حيث استعرضت تفاصيل دخولها الوسط الفني، ورحيل والديها، وتجاربها الزوجية.
وتطرقت عفاف رشاد للحديث عن والدها، مؤكدة أنه كان من أطيب الرجال، ولم يرفع صوته أو يتجرأ على أي من أبنائه رغم أنهم كانوا 12 أخًا في منزل واحد، مشيرة إلى أنه كان مؤسس النقابات، وأنشأ داخل البيت نقابة لكل مهنة دفاعًا عن حقوق العاملين، وحصل على وسام الطبقة الأولى من الرئيس الراحل حسني مبارك.
وعن فترة مرض والدها، أوضحت أنه أُصيب بمرض جلدي نادر، وتلقى العلاج حتى تعافى، مشيرة إلى أنه كان محبًا للرياضة والمشي، إلا أن وفاته جاءت نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية، بسبب عدم التزامه بشرب كميات كافية من المياه كما أوصى الأطباء.
وفيما يخص علاقتها بوالدتها، وصفتها بأنها كانت صارمة في تعاملها، لكنها أكدت أنها شعرت بانكسار شديد بعد رحيلها، خاصة لقربها منها في أيامها الأخيرة، موضحة أنها لازمتها في المستشفى حتى لحظة وفاتها بعد إصابتها بجلطة في المخ، وبقائها 11 يومًا في حالة موت إكلينيكي، وهو ما سبب لها أزمة نفسية حادة لاحقًا.
كما تحدثت عن شقيقتها التي رحلت عن عمر ناهز 50 عامًا، ووصفتها بأنها «ملاك على الأرض»، بسبب معاناتها منذ الطفولة من شلل رباعي وارتخاء بالأعصاب، مؤكدة أنها ظلت متمسكة بالأمل في الشفاء حتى آخر يوم في حياتها، وأن رحيلها ترك فراغًا كبيرًا داخل المنزل.
واستعادت عفاف رشاد كواليس صورة تشبيهها بالممثلة العالمية جينيفر لوبيز، موضحة أن القصة بدأت بموقف تنمر داخل أحد المجالس الفنية، قبل أن يقوم صديق نجلها بالتقاط الصورة التي تحولت لاحقًا إلى «تريند»، ووصفت الأمر بأنه جبر خاطر من الله.
وعن زيجاتها الفنية، كشفت أنها تزوجت في البداية من الفنان سامي العدل، مؤكدة أنها أحبته لكنها انفصلت عنه فور علمها بزواجه، وقررت الانسحاب رغم ما قدمته من تضحيات في تلك العلاقة.
وبشأن زواجها من المنتج محمد السبكي، أوضحت أنها كانت في بداية الثلاثينيات وكان حلم الإنجاب مسيطرًا عليها، فتزوجته وأنجبت نجلها الوحيد رغم كونه متزوجًا، مشيرة إلى أن الطلاق وقع أكثر من مرة بسبب تفرغها الكامل لابنها بعد الإنجاب.
وأكدت أنها لم تحصل على أي أجر مقابل الأعمال التي شاركت بها مع المنتجين محمد وأحمد السبكي، موضحة أن الأمر كان بدافع العِشرة، لكنها شددت على أن العمل في النهاية هدفه الأساسي هو الكسب المادي.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن نجلها عمر يمثل كل حياتها، وأنها تركت كل شيء من أجله، وحرصت رغم انفصالها عن والده على الحفاظ على علاقته به حتى لا يتأثر نفسيًا بالطلاق.