بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

كيف يحمي العلاج الطبيعي المرضى من مشرط الجراح؟.. أخصائي يُجيب

اخصائي علاج طبيعي
اخصائي علاج طبيعي

قال الدكتور عادل صقر، أخصائي العلاج الطبيعي والتغذية العلاجية، إن النظرة القاصرة للعلاج الطبيعي باعتباره مجرد "تدليك" هي مفهوم عفا عليه الزمن، وتسببت فيه ممارسات خاطئة من غير المتخصصين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضح "صقر"، خلال لقائه مع الإعلامي محمد الإشعابي، ببرنامج "العلامة الكاملة"، المذاع على قناة “الشمس”، أن العلاج الطبيعي تخصص طبي أصيل قائم على تقييم الأداء الحركي، مشيرًا إلى أن مهامه تتجاوز آلام العظام والعمود الفقري لتشمل تخصصات حديثة وحيوية، أبرزها علاج مشاكل الفك وتحسين المدى الحركي لعضلات الوجه والفكين، فضلًا عن صحة المرأة وهو قسم حيوي يرافق المرأة من مرحلة البلوغ، مرورًا بالحمل والولادة، وصولًا لسن اليأس، علاوة على عضلات الحوض ودوره الفعال في علاج المشاكل المرتبطة بالوظائف الحيوية والجنسية، إضافة إلى الطب الرياضي وتأهيل اللاعبين في كافة مراحل الإصابة.

وردًا على استفسار حول ترتيب الزيارة الطبية، أوضح أن المنظومة تعمل بشكل تكاملي، بداية من التشخيص الأولي، والذي يبدأ من طبيب العظام أو المخ والأعصاب عبر التحاليل والأشعة، ثم يأتي دور أخصائي العلاج الطبيعي ليفحص "لماذا حدثت المشكلة؟"، فربما يكون انحناء العمود الفقري ناتجاً عن "فلات فوت" منذ الصغر، وقد يتدخل العلاج الطبيعي قبل الجراحة لتقوية العضلات مما قد يلغي الحاجة للعملية، أو بعد الجراحة لضمان عودة العضو لوظيفته ومنع التيبس.

وشدد على أن دكاترة العلاج الطبيعي المصريين يتمتعون بكفاءة عالمية، خاصة في مجال "أطفال الشلل الدماغي والنمو"، مؤكدًا أن المدارس والتقنيات الحديثة تُطبق في مصر بجودة تضاهي المراكز العالمية، مما جعل التخصص المصري مطلوبًا بالاسم في كافة الدول العربية.

وأكد على أن مصلحة المريض هي الأولوية، وأن التشخيص لا يؤخذ كـ"أمر مُسلم به" بل يخضع لتقييم وظيفي شامل من الرأس حتى القدمين، محذرًا من إهمال المشاكل الحركية البسيطة لدى الأطفال لأنها قد تتحول إلى تشوهات هيكلية في المستقبل.