بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

«حنظلة» يشل «بينيت» ويورط الشاباك

هجوم سيبرانى على هاتف وحسابات رئيس وزراء الاحتلال الأسبق

بوابة الوفد الإلكترونية

اعترف مكتب رئيس وزراء الاحتلال الأسبق نفتالى بينيت أمس بتعرض حساباته الشخصية لاختراق واسع النطاق فى خرق أمنى وُصف بـ«الهزة السيبرانية»، وتأتى هذه الخطوة بعد أيام من إعلان مجموعة القراصنة المرتبطة بإيران المعروفة باسم «حنظلة» نجاحها فى النفاذ إلى هاتفه الشخصى والحصول على بيانات حساسة ضمن ما أسمته «عملية الأخطبوط».

ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية فقد سادت حالة من التضارب فى الرواية الرسمية، فبينما نفى مكتب بينيت فى البداية حدوث أى اختراق، عاد وأكد فى بيان لاحق وقوع الاختراق عبر وسائط خارجية أتاحت الوصول إلى حساب تطبيق «تليجرام» الخاص به.

ووصف بينيت الحادثة بأنها محاولة اغتيال سياسى إلكترونية تهدف لعرقلة عودته إلى المشهد السياسى، معتبراً أن جزءاً من المواد المسربة مفبرك لغرض الحرب النفسية.

وكشفت وثائق «حنظلة» عن حجم الاختراق الذى طال هاتف بينيت (طراز آيفون 13)، حيث نشرت المجموعة، 141 صفحة تحتوى على آلاف جهات الاتصال لمسئولين رفيعى المستوى، أبرزهم الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، والشيخ محمد بن زايد، ومدير وكالة الطاقة الذرية رافائيل غروسى، ونحو 2000 ملف من سجلات الدردشة التى تضمنت كواليس سياسية، وانتقادات حادة لوزراء فى الحكومة الحالية، ومقترحات لخطط ضغط اقتصادى.

ويرجح خبراء الأمن السيبرانى فى إسرائيل أن الاختراق لم يستهدف الهاتف بشكل مباشر، بل تم عبر اختراق جهاز كمبيوتر يحتوى على «نسخة احتياطية» (Backup) للبيانات أو من خلال عملية «هندسة اجتماعية» استهدفت الدائرة الضيقة لبينيت، وتحديداً هاتف مساعدته «أفيا ساسى».

ويقوم حاليا جهاز الأمن العام (الشاباك) ووحدة «730» المختصة بتأمين الشخصيات تحقيقات موسعة للتأكد من خلو أجهزة المسئولين من برمجيات تجسس لا تزال نشطة.

وتعتبر الاستخبارات الإسرائيلية مجموعة «حنظلة» ذراعا سيبرانيا لإيران. وقد حمل اسم العملية «الأخطبوط» دلالة رمزية ساخرة من «عقيدة الأخطبوط» التى تبناها بينيت سابقاً لمواجهة إيران. وتملك المجموعة سجلا من العمليات شمل اختراق رادارات ومراكز أبحاث نووية إسرائيلية (سوريك وديمونا).

ويرى مراقبون أن هذا الاختراق يمثل فشلاً رمزياً لبينيت، الذى لطالما قدم نفسه كرائد أعمال خبير فى قطاع الأمن السيبرانى.

وتتعرض المواقع الرسمية للحكومة الإسرائيلية، وقواتها بشكل دائم لاختراق من قبل مجموعة من القراصنة الداعمين للقضية الفلسطينية، ومن أبرزهم مجموعة «أنونيموس» السودان، وهى مجموعة قراصنة نشطة منذ منتصف يناير 2023.