"ماراثون الساعات الأخيرة"..
إقبال كثيف للناخبين بقرى كفر الشيخ في ختام جولة إعادة "النواب 2025"
مع اقتراب عقارب الساعة من موعد غلق صناديق الاقتراع، شهدت اللجان الانتخابية بمحافظة كفر الشيخ، مساء اليوم الخميس، ملحمة وطنية جديدة تجسدت في التدفق الكثيف وغير المسبوق للناخبين، خاصة في المناطق الريفية والقرى، وذلك في الساعات الأخيرة من اليوم الثاني والأخير لجولة الإعادة بانتخابات مجلس النواب 2025.
وتحول المشهد في محيط 527 لجنة فرعية، موزعة على 501 مقر انتخابي في 4 دوائر انتخابية بالمحافظة، إلى ما يشبه "العرس الديمقراطي"، حيث اصطف المواطنون في طوابير ممتدة أمام لجان القرى، رغبة منهم في الإدلاء بأصواتهم قبل انتهاء المدة القانونية للتصويت.
وسجلت غرف المتابعة إقبالًا لافتًا من كبار السن والشباب والسيدات، الذين توافدوا بكثافة للمشاركة في اختيار ممثليهم تحت قبة البرلمان، وسط إجراءات تنظيمية وأمنية مشددة لضمان سلامة وانسيابية العملية الانتخابية.
وتكتسب هذه الجولة أهمية قصوى في محافظة كفر الشيخ، حيث يتنافس 20 مرشحاً (وصلوا لمرحلة الإعادة) لحسم 10 مقاعد فردية مخصصة للمحافظة. وتتسم المنافسة بالندية الشديدة، لاسيما مع وجود مرشحين من أحزاب ذات ثقل تاريخي، من بينهم مرشحان لحزب الوفد، بالإضافة إلى عدد من المستقلين الذين يحظون بتأييد عائلي وقبلي واسع في القرى والمراكز.
هذا الصراع الانتخابي المحتدم كان الوقود المحرك لزيادة نسب الإقبال في الساعات الأخيرة، حيث سعى كل معسكر لحشد أنصاره لترجيح كافة مرشحه في "لحظات الحسم".
وعلى الجانب التنفيذي، كثفت الأجهزة المحلية بالتنسيق مع قوات التأمين من تواجدها لتنظيم حركة الدخول والخروج من اللجان، وتوفير مظلات وأماكن انتظار مجهزة للناخبين نظراً للأعداد الكبيرة. كما استمرت غرفة العمليات الرئيسية بالمحافظة في متابعة الموقف لحظة بلحظة، مؤكدة انتظام العمل بكافة اللجان حتى اللحظات الأخيرة، مع تقديم كافة التسهيلات لذوي الهمم لضمان ممارستهم لحقهم الدستوري بكل سهولة ويسر.
يأتي هذا الإقبال اتساقًا مع الرسالة التي وجهها رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، والتي أكد فيها على التطلع لبرلمان قوي يلبي طموحات الشعب المصري ويعبر عن إرادته الحقيقية.
ومن المتوقع أن تبدأ أعمال الفرز فور إغلاق اللجان في تمام التاسعة مساءًا، لتبدأ معها ملامح النتائج الأولية في الظهور، وسط ترقب شعبي واسع لمعرفة من سيحمل لواء تمثيل كفر الشيخ في "نواب 2025".







