رحلة «دولة التلاوة».. 18 متسابقًا على أعتاب أخطر المراحل

سيطر برنامج «دولة التلاوة»، على الساحة مع بداية انطلاقة كونه تجربة فريدة من نوعها على أرض التلاوة مصر، وامتدت رحلة البحث حتى الآن خلال 10 حلقات عن قارئٍ متكامل يمتلك أدوات المدرسة المصرية في الأداء، ويجيد فنون التمكن، وحسن الوقف والابتداء، مع قدرة حقيقية على التطور تحت ضغط المنافسة الصارمة.

ومع اقتراب عرض الحلقة الحادية عشرة، تدخل المسابقة مرحلة جديدة أكثر تعقيدًا، حيث تتراجع المساحات الآمنة، ويصبح الخطأ البسيط سببًا كافيًا لمغادرة السباق.

بداية قوية بـ32 متسابقًا

وفقًا للنتائج الرسمية الصادرة عن مسابقة «دولة التلاوة»، انطلق البرنامج بمشاركة 32 متسابقًا، جرى اختيارهم بعناية شديدة من بين أكثر من 14 ألف متقدم اجتازوا المراحل التمهيدية على مستوى الجمهورية.

ومنذ البداية، اعتمد البرنامج نظامًا تصاعديًا صارمًا، قاعدته الأساسية واضحة:خروج متسابق واحد في كل حلقة، ما جعل كل تلاوة بمثابة اختبار مصيري لا يحتمل التهاون.

10 حلقات… و14 قارئًا خارج المنافسة

على مدار 10 حلقات متتالية، ودّع البرنامج 14 متسابقًا، بعضهم خرج بفوارق درجات ضئيلة للغاية، وآخرون غادروا رغم تقديمهم تلاوات مميزة نالت إعجاب الجمهور.

وأكدت هذه النتائج المتتابعة أن المنافسة في «دولة التلاوة» لا تُحسم بجمال الصوت وحده، وإنما بمجموع عناصر فنية دقيقة، تشمل الالتزام بأحكام التجويد، وحسن الأداء، والقدرة على التعبير الصوتي عن معاني الآيات، وهي العناصر التي تقيّمها لجنة التحكيم بدقة بالغة.

صراع الدرجات حتى اللحظة الأخيرة

جاءت الحلقة العاشرة لتؤكد أن المنافسة دخلت مرحلة أكثر حساسية، حيث تنافس خلالها 5 قرّاء، وأسفرت النتائج عن الترتيب التالي:

عبد الله عبد الموجود السيد: 269 درجة

محمود السيد عبد الله: 268 درجة

مهنا ربيع عبد المنعم: 263 درجة

محمد سامي محفوظ: 259 درجة

عمر ناصر أحمد علي: 259 درجة

ومع تساوي محمد سامي محفوظ وعمر ناصر أحمد علي في عدد الدرجات، انتقلت الكلمة الأخيرة إلى لجنة التحكيم، التي حسمت القرار باستمرار محمد سامي محفوظ داخل المنافسة، مقابل خروج عمر ناصر أحمد علي.

18 متسابقًا على أعتاب أخطر المراحل

بخروج عمر ناصر أحمد علي، ارتفع عدد المغادرين منذ انطلاق البرنامج إلى 14 متسابقًا، ليبقى في السباق حاليًا 18 قارئًا فقط، جميعهم باتوا على مسافة قصيرة من أخطر مراحل المنافسة.

ويجمع المتابعون على أن المرحلة المقبلة لن تشهد مجاملات، في ظل تقارب المستويات الفنية، وتشابه الدرجات، وارتفاع سقف التوقعات من لجنة التحكيم.

بحسب نظام برنامج «دولة التلاوة»، فإن الطريق ما زال طويلًا، لكنه أصبح أكثر ضيقًا، إذ تنتهي الرحلة بحلقة أخيرة حاسمة، يتم خلالها تصفية المتسابقين المتبقين لاختيار فائزين اثنين فقط يحملان لقب الموسم.

ومع بقاء 18 قارئًا في دائرة المنافسة، تظل الأسئلة مفتوحة، بينما تتصاعد حدة التحدي، ويزداد الرهان صعوبة، في انتظار ما ستسفر عنه الحلقة الـ11، التي قد تعيد رسم خريطة المنافسة من جديد.