حماس تتهم إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتلاعبها ببنوده
قال القيادي في حركة حماس، غازي حمد، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية خروقات واضحة ومتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، متهمًا إسرائيل بعدم الالتزام ببنود الاتفاق والتلاعب في تنفيذها.
وأوضح حمد أن هذه الخروقات شملت ممارسات ميدانية وسياسية تعكس غياب الجدية في الالتزام بما تم الاتفاق عليه، مشيرًا إلى أن الاحتلال يتبع سياسة المماطلة والضغط لتحقيق مكاسب سياسية وأمنية، على حساب الأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع.
وأكد أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية يفاقم معاناة سكان غزة ويهدد بانهيار التفاهمات القائمة، محمّلًا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد محتمل نتيجة عدم الالتزام بالاتفاق.
وشدد على أن حركة حماس تتابع هذه الخروقات بشكل مستمر مع الوسطاء، مطالبًا بإلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق كاملًا دون انتقائية أو تلاعب.
وفي السياق ذاته، أعلن رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس الأربعاء، عن اجتماع وشيك بين وسطاء اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في إطار التحضيرات للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
وقال آل ثاني، في تصريحات صحفية خلال زيارته إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، إن هناك تنسيقًا وتحضيرات جارية مع الولايات المتحدة لعقد الاجتماع يوم الجمعة المقبل.
وتعود جذور التصعيد الحالي إلى السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حين أعلنت حركة حماس بدء عملية «طوفان الأقصى»، وردت إسرائيل بإعلان حالة الحرب وشن حملة عسكرية واسعة شملت قصفًا مكثفًا وعمليات برية داخل قطاع غزة.
ومع تفاقم العمليات العسكرية وتدهور الأوضاع الإنسانية، تكثفت الجهود الإقليمية والدولية، بقيادة مصر وقطر وبدعم من الولايات المتحدة، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، أسفر عن هدنة إنسانية دخلت مرحلتها الأولى حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، وتضمنت وقفًا مؤقتًا للعمليات القتالية، وتبادل دفعات من المحتجزين، إلى جانب إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى القطاع.