حصاد 2025| من مدغشقر إلى بنين وغينيا بيساو.. محاولات انقلابية سمراء فرضت نفسها في 2025

شهدت القارة الإفريقية خلال الأشهر الأخيرة موجة غير مسبوقة من الانقلابات ومحاولات الاستيلاء على السلطة، ما أثار المخاوف بشأن استقرار المنطقة. 

فقد سُجل في غضون ثمانية أسابيع على مدار العام الجاري، انقلابان ناجحان في مدغشقر وغينيا بيساو، ومحاولة انقلاب فاشلة في بنين، في مؤشر لارتفاع التوتر السياسي والعسكري في عدد من الدول الإفريقية، خاصة في المنطقة الناطقة بالفرنسية.

راندريانيرينا يتصدر المشهد في مدغشقر.. انقلاب سريع وسط الغموض العسكري

في مدغشقر، أطاح الجيش في أكتوبر الماضي، بالرئيس أندري راجويلينا بعد أسابيع من الاحتجاجات الشعبية، وتولى الكولونيل مايكل راندريانيرينا، قائد وحدة الجيش النخبوية "كابسات"، السلطة. 

صعود راندريانيرينا كان سريعاً، إذ خرج إلى وسط العاصمة ليعلن، أمام القصر الرئاسي الخالي، تولي وحدته العسكرية السلطة، ليصبح أقوى شخصية في البلاد خلال ثلاثة أيام فقط. 

ورغم توليه المنصب، لا يزال راندريانيرينا يحمل هالة من الغموض، إذ أن المعلومات المتاحة عن حياته ومساره العسكري قليلة، وكان قد سُجن سابقاً في نوفمبر 2023 بتهم تتعلق بالتحريض على التمرد.

غينيا بيساو: انقلاب بعد انتخابات مثيرة للجدل

في نوفمبر الماضي، أعلنت مجموعة من كبار ضباط الجيش في غينيا بيساو السيطرة الكاملة على البلاد عقب الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها. 

وتم عزل الرئيس عمر سيسوكو إمبالو مؤقتاً، وتعليق العملية الانتخابية، بينما أُغلقت الحدود وسمع دوي إطلاق النار قرب القصر الرئاسي في العاصمة بيساو. 

وأكد الجيش أن الرئيس "يُعامل بشكل جيد"، في خطوة عززت المخاوف من تكرار الانقلابات في دول غرب إفريقيا.

بنين: محاولة فاشلة وتدخل دولي

في مطلع ديسمبر الجاري، حاول بعض الجنود الذين أطلقوا على أنفسهم "اللجنة العسكرية للتجديد" الإطاحة بالرئيس باتريس تالون، لكن تدخل الحرس الرئاسي والشركاء الإقليميين، بما في ذلك نيجيريا وفرنسا، أفشل المحاولة.

أسفرت المواجهات عن مقتل عدد من المتمردين واعتقال نحو 30 شخصاً، بينهم العسكريون الرئيسيون في الانقلاب، بينما لا يزال التحقيق مستمراً مع بعض زعماء المعارضة.