أمم إفريقيا ترسم ملامح مستقبل صلاح مع ليفربول
تتجه الأنظار داخل أروقة نادي ليفربول وجماهيره نحو الفترة المقبلة، في ظل الغياب المنتظر للنجم المصري محمد صلاح عن عدد من المباريات المهمة، بالتزامن مع مشاركته مع منتخب مصر في بطولة كأس الأمم الأفريقية، وهو ما أعاد الجدل حول مستقبله مع الفريق الإنجليزي.
وانضم محمد صلاح إلى معسكر منتخب مصر أمس الثلاثاء، استعدادًا لخوض منافسات كأس الأمم الأفريقية، التي تستضيفها المغرب خلال الفترة من 21 ديسمبر وحتى 18 يناير، ما يعني غيابه رسميًا عن مواجهات ليفربول القريبة المنتظرة.
ويمثل هذا الغياب تحديًا فنيًا جديدًا للجهاز الفني لليفربول، خاصة في ظل اعتماد الفريق بشكل كبير على صلاح كأحد أبرز مفاتيح اللعب الهجومية حتى في حال جلوسه على مقاعد البدلاء، سواء من حيث تسجيل الأهداف أو صناعة الفرص، وهو ما يفرض على المدرب البحث عن حلول بديلة خلال فترة البطولة.
وتأتي مشاركة صلاح القارية في وقت يشهد فيه مستقبله مع ليفربول حالة من الغموض، حيث لم يُحسم بعد موقفه من الاستمرار مع الفريق في ظل الحديث المتزايد عن اهتمام أندية خارج أوروبا بضمه، وعلى رأسها أندية الدوري السعودي.
تزامن غياب صلاح بسبب البطولة الأفريقية مع تصاعد الأنباء حول اهتمام الأندية السعودية قد يزيد من حدة التكهنات، خاصة إذا نجح ليفربول في تحقيق نتائج إيجابية بدونه، أو على العكس، إذا تأثر الفريق هجوميًا بغيابه.
وفي المقابل، يتمسك قطاع واسع من جماهير ليفربول باستمرار محمد صلاح، معتبرين أنه أحد أعمدة الفريق الأساسية، ورمز من رموز الحقبة الحديثة للنادي، ولا يمكن تعويض تأثيره بسهولة داخل الملعب أو خارجه.
ومع دخول الموسم مراحل حاسمة، تبقى مشاركة صلاح في أمم أفريقيا محطة مفصلية، ليس فقط على مستوى المنتخب المصري، ولكن أيضًا في تحديد ملامح مستقبله مع ليفربول، في ظل ترقب جماهيري وإعلامي واسع لما ستسفر عنه الأسابيع المقبلة.