مجمع إعلام الداخلة ينظم ندوة نارية لتعزيز الوعي الأسري وحماية الأطفال
في خطوة نوعية لدعم الوعي الأسري ومواجهة التحديات الرقمية، نظم مجمع إعلام الداخلة بمحافظة الوادي الجديد برئاسة محسن محمد سيد مدير المحمع، ندوة موسعة تحت عنوان “تعزيز الوعي الأسري بكيفية استخدام الأطفال الآمن للتكنولوجيا”.
بالتعاون مع إدارة التعليم الأزهري بالداخلة ومعهد أسمنت الثانوي الأزهري، ضمن حملة "تنمية الأسرة استثمار في بكرة" التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات.
هدفت الندوة إلى رفع الوعي الأسري بأهمية حماية الأطفال من مخاطر الإنترنت والمحتوى الرقمي غير الملائم، وسط حضور مكثف من طلاب وأعضاء هيئة التدريس وأولياء الأمور، تحت إشراف رئيس الإدارة المركزية لإعلام شمال ووسط الصعيد حمدي سعيد وتوجيهات الدكتور أحمد يحيى، ورعاية الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات.
أكد على دور الأسرة في الحماية الرقمية
أكد الشيخ محمد الزهري مدير إدارة التعليم الأزهري بالداخلة على ضرورة تكثيف جهود الوعي الأسري في مواجهة التهديدات الرقمية التي باتت جزءا لا يتجزأ من حياة الأطفال اليومية، مشيرا إلى أن تزايد استخدام الإنترنت أدى إلى انتشار ظواهر خطيرة مثل التنمر الإلكتروني والابتزاز والمحتوى غير اللائق.
وأشار الزهري إلى أن الأسرة تشكل خط الدفاع الأول ضد المخاطر الإلكترونية، موضحا أن التواصل المفتوح بين الآباء والأبناء يسهم بشكل كبير في تعزيز الأمان الرقمي، وأن تعليم الأطفال استخدام الإنترنت بطريقة آمنة يعد مسؤولية حيوية على الأسرة، حيث يجب توعية الأطفال بالمخاطر المحتملة التي قد تواجههم.
وشدد الزهري على أهمية التعاون بين الأسر والمدارس والمؤسسات المختلفة لتنمية الوعي الأسري وتعزيز حماية الأطفال من المخاطر الرقمية، من خلال تنظيم فعاليات توعوية ودورات تدريبية تساهم في خلق بيئة رقمية آمنة، مؤكدا أن الاستثمار في الحماية الرقمية يمثل ضرورة لحماية الأجيال القادمة وليس مجرد خيار.
استعرض وسائل الحد من الاستخدام غير الآمن للتكنولوجيا
استعرض المهندس مدحت ذكي معلم الحاسب الآلي بالأزهر الشريف دور الأسرة في حماية الأطفال والشباب من الاستخدام غير الآمن للتكنولوجيا الحديثة، مشيرا إلى أن الأسرة تواجه تحديا مزدوجا بين رغبتها في تمكين الأبناء من مواكبة التطور التكنولوجي والقلق من المحتوى الضار والإدمان الرقمي.
أوضح ذكي أن الجلسات العائلية المنتظمة تمثل وسيلة فعالة لترشيد استخدام الأطفال للأجهزة الإلكترونية، حيث يتم خلالها التوعية بالتوازن في الاستخدام والتحكم في المحتوى الرقمي، مؤكدا أهمية أن يكون لدى الأهل وعي بالتطبيقات الحديثة التي توفر أدوات الرقابة الأبوية للحفاظ على سلامة الأطفال النفسية والجسدية.
وأشار إلى أن تعزيز الوعي الأسري الرقمي يحتاج إلى تعامل واقعي مع الواقع الرقمي وتفهم التحديات المصاحبة للتكنولوجيا الحديثة لضمان أمان الأطفال واستقرارهم النفسي.
توصلت الندوة لتوصيات عملية
توصلت المناقشات خلال الندوة إلى مجموعة من التوصيات الهامة لتعزيز الوعي الأسري، من بينها ضرورة توعية وتثقيف الأسر بكيفية التعامل مع التهديدات الرقمية من خلال الدورات وورش العمل، كما أوصت الندوة بضرورة موازنة الأهل بين منح الأبناء مساحة للاستفادة من التكنولوجيا وتنظيم هذا الاستخدام لضمان استغلاله بشكل سليم وآمن.
أدار الندوة محمود عزت مسؤول الأنشطة بالمجمع، في حضور مروة محمد الإعلامية بالمجمع، وسط حرص كبير على تقديم محتوى عملي وتوجيهي للأسرة المصرية بهدف حماية الأطفال وتعزيز الوعي الرقمي بينهم.
