مجمع إعلام أسيوط ينظم لقاء إعلامي لتعزيز حماية الطفل وبناء الوعي المجتمعي
نظم مجمع إعلام أسيوط فعالية إعلامية موسعة لتعزيز حماية الطفل وغرس الوعي المجتمعي، مع التركيز على دور الأسرة والمدرسة في التصدي للتحرش وبناء شخصية الطفل الآمنة
فقد نظم مجمع إعلام أسيوط برئاسة عبير جمعه مدير مجمع إعلام أسيوط، لقاء إعلاميا وتثقيفيا تحت عنوان دور الأسرة والمؤسسات التربوية في توعية الطفل وحمايته من التحرش، في إطار جهود الدولة المصرية لتعزيز حماية الطفل وترسيخ القيم المجتمعية.
حيث تأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة الأنشطة التي يطلقها مجمع إعلام أسيوط لدعم برامج التوعية المجتمعية وتنمية الوعي الوقائي تجاه الأطفال، وقد أكدت الفعالية أن حماية الأطفال مسؤولية وطنية مشتركة لا تقبل التهاون.
تفعيل دور الأسرة في حماية الطفل
استعرضت الدكتورة ماجدة الببلاوي، أستاذ الإعلام بكلية الآداب جامعة أسيوط، خلال كلمتها أهمية دور الأسرة في حماية الطفل، موضحة أن الأسرة تعد خط الدفاع الأول لمواجهة أي تهديدات قد يتعرض لها الأطفال، من خلال التربية السليمة وبناء الثقة وفتح قنوات الحوار دون تخويف أو ترهيب.
وأكدت الدكتورة الببلاوي أن التوعية المبكرة بحقوق الطفل وحدوده الجسدية والنفسية تعد أداة وقائية رئيسية، مشددة على ضرورة تعليم الأطفال التمييز بين اللمسة الآمنة وغير الآمنة، وكيفية التعبير عن مشاعرهم والإبلاغ عن أي سلوك غير مقبول، مشيرة إلى أن الصمت أو التهاون يزيد من تأثير هذه القضايا على الطفل والأسرة والمجتمع.
تفعيل دور المؤسسات التعليمية والتربوية
أكدت الدكتورة ماجدة الببلاوي أن المدرسة لها دور تكميلي محوري في حماية الطفل، حيث تمتد مهمتها إلى التربية وغرس قيم الاحترام والخصوصية في الأنشطة المدرسية، وتفعيل دور الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين لتقديم الدعم للأطفال في بيئة آمنة.
وأشارت إلى ضرورة دمج مفاهيم حماية الطفل في البرامج التعليمية لضمان وعي الطلاب بأهمية حماية أنفسهم والتصرف بشكل آمن في كافة المواقف.
أدار اللقاء منى أحمد قطب، أخصائي إعلام بمجمع إعلام أسيوط، مشيرة إلى أهمية تكامل الأدوار بين الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام في تعزيز ثقافة حماية الطفل.
مشاركة المجتمع والتفاعل الإيجابي
شهد اللقاء تفاعلا واسعا من الجمهور المستهدف، والذي ضم أعضاء مجالس الآباء وعددا من الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين بالمدارس، حيث طرحت العديد من الأسئلة حول طرق التعامل مع الأطفال في مراحل عمرية مختلفة، وأساليب التعرف على التغيرات السلوكية التي قد تشير إلى تعرض الطفل لأي إساءة، وآليات التنسيق بين الأسرة والمدرسة لضمان حماية الأطفال من جميع المخاطر.
اختتم اللقاء بالتأكيد على أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات التوعوية لما لها من أثر بالغ في رفع مستوى الوعي المجتمعي، وبناء جيل قادر على حماية نفسه، والمساهمة في خلق مجتمع آمن يحترم حقوق الأطفال ويصون كرامتهم، حيث أكد القائمون على الفعالية أن مجمع إعلام أسيوط سيواصل تنظيم الأنشطة الإعلامية والتثقيفية لدعم البرامج الوطنية التي تهدف إلى حماية الطفل وتنمية الوعي المجتمعي.
