بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الترحيل يهدد مطاريد الإخوان بالخارج

بوابة الوفد الإلكترونية

شهدت الأيام القليلة الماضية «جماعة الإخوان الإرهابية» بوادر انهيار تنظيمية لكياناتها فى الخارج، مثل مجلس إدارة الجالية المصرية ورابطة الإعلاميين الإخوانيين.

تزامن ذلك مع بوادر تمرد من بعض العناصر الإخوانية المقيمة هناك، خاصة فى ظل الحديث المتزايد عن احتمالية ترحيل بعض الوجوه التى تُعد واجهة للنشاط التنظيمى والإعلامى للجماعة وكذلك عناصر «حسم»، الجناح المسلح للتنظيم.

يأتى ذلك بعد أسابيع من قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بتصنيف فروع «جماعة الإخوان» فى مصر والأردن ولبنان كمنظمات إرهابية.

وتشهد الساحة التركية تحولات جذرية بدأت تهدد الوجود التنظيمى والتشغيلى للجماعة، ما يؤكد أن قرار ترامب أحدث ارتدادات قوية، وسيجبر الجماعة على مراجعة استراتيجيتها ووجودها فى تركيا.

وكشفت تدوينات لقيادات داخل مجلس إدارة الجالية المصرية فى تركيا، الذى يضم غالبية من عناصر الإخوان، عن خلافات عميقة حول شرعية المجلس واستمراريته.

وأعرب أحد قيادات المجلس، عن رغبته فى الانسحاب، مشيراً فى تدوينة له عبر صفحته على «فيسبوك» إلى خلاف حول رغبة بعض الأفراد فى تمديد عمل المجلس دون إجراء انتخابات جديدة، تحت ذريعة «الظروف غير المواتية»، وهو ما يهدد شرعية المجلس ويدفع نحو إلغائه والتخلص منه نهائياً.

وطالب محمد الغزلانى، المدرج على قوائم الإرهاب الأمريكية لصلته بتنظيم القاعدة، وكان عضواً سابقاً فى مجلس إدارة الجالية، بإلغاء المجلس واعتباره «باطلاً من الناحيتين القانونية والأخلاقية، متهماً مجلس الإدارة بارتكاب جريمة الاحتيال وخداع الجمعية العمومية، وعدم نشر محاضر الاجتماعات».

فى سياق متصل، دعا أعضاء رابطة الإعلاميين المصريين بالخارج، التى تضم كافة الإعلاميين المحسوبين على الجماعة والمقيمين فى تركيا، أعضاء الرابطة لحضور الجمعية العمومية الطارئة عبر تطبيق «زووم» يوم الأحد القادم.

ويهدف الاجتماع، حسب بيان الرابطة، إلى مناقشة مستقبلها فى ضوء «التحديات التى تواجهها»، لاتخاذ قرار مصيرى سواء باستمرار عملها أو إلغائها.

وفى إطار آخر، تزايدت مخاوف عناصر الجماعة المقيمين فى تركيا من تكرار حوادث الترحيل إلى دول أخرى، مثلما حدث مع الإخوانيين على محمود محمد عبدالونيس ومحمد عبدالحفيظ.

يذكر أن حركة «حسم» الإخوانية هددت بشن عمليات عنف ضد مصر وأكدت فى مقطع فيديو بثته على منصة «تليجرام»، أطلقت عليه اسم «هذا هو الطريق»، عزمها على شن عمليات عنف فى مصر وإعادة عملياتها المسلحة التى تستهدف المنشآت والسجون، بهدف تحرير عناصر الجماعة المدانين والمتواجدين فى السجون، وكذلك قادة الجماعة المدانين بأحكام قضائية لتورطهم فى عمليات عنف وتخريب.