بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

Saros تتأجل قليلًا وتكشف عن عالمها الذهبي في عرض جديد

بوابة الوفد الإلكترونية

خيّبت PlayStation آمال بعض اللاعبين خلال حفل The Game Awards بعدما أكدت أن لعبتها المنتظرة Saros لن تصدر في موعدها الأصلي خلال شهر مارس، إذ تقرر تأجيل الإطلاق لفترة قصيرة، ليصبح الموعد الجديد في 30 أبريل المقبل. ورغم خيبة الأمل التي صاحبت الإعلان، فإن التأجيل لا يُعد طويلًا نسبيًا، خاصة مع فتح باب الحجز المسبق رسميًا أمام اللاعبين على منصات PlayStation.

وكانت PlayStation قد لمّحت عبر منصة X إلى وجود أخبار مهمة تخص Saros خلال الحفل، وهو ما رفع سقف التوقعات حول موعد الإطلاق أو تفاصيل جديدة عن أسلوب اللعب. وبالفعل، شهد الحدث ظهور الممثل راهول كوهلي، أحد نجوم اللعبة، الذي صعد إلى المسرح لتقديم العرض الدعائي الجديد، مانحًا الجمهور نظرة أعمق على عالم Saros الغامض وأجوائه البصرية اللافتة.

الاستوديو المطوّر Housemarque، المعروف بأعماله السابقة مثل Resogun وReturnal، يواصل من خلال Saros البناء على سمعته في تقديم تجارب أكشن سريعة ومشحونة بالتوتر، مع تركيز واضح على التصميم الفني والأجواء النفسية الثقيلة. ومن النظرة الأولى، يبدو أن Saros تسير في هذا الاتجاه، لكنها تضيف لمسة جديدة من حيث العالم والرمزية البصرية.

العرض الجديد سلّط الضوء على كوكب Carcosa، الذي يتميز بطابع ذهبي وإشعاعات شمسية تمنح البيئة إحساسًا غريبًا يجمع بين الجمال والخطر. هذه الأجواء ليست مجرد خلفية بصرية، بل تلعب دورًا أساسيًا في خلق حالة من القلق والترقب المستمر لدى اللاعب، وهو عنصر لطالما تميّزت به ألعاب Housemarque، خاصة Returnal التي اعتمدت على عالم معادٍ لا يرحم.

إلى جانب البيئات، قدّم العرض لمحات إضافية عن شخصيات اللعبة وخيوط قصتها، دون الكشف الكامل عن تفاصيل السرد. ومع ذلك، يتضح أن Saros تراهن بشكل كبير على المزج بين القصة والغموض، حيث يواجه اللاعب تهديدات مستمرة من كائنات خطيرة ومميتة، مصممة لإبقاء الضغط مرتفعًا طوال الوقت. هذه الكائنات لا تعتمد فقط على القوة، بل تبدو ذكية وعدوانية، ما يفرض على اللاعب التفكير السريع والتكيّف مع كل مواجهة.

التأجيل، وإن كان بسيطًا، قد يكون خطوة محسوبة من فريق التطوير لمنح اللعبة مزيدًا من الوقت لصقل التجربة وضمان تقديم منتج يليق بتوقعات جمهور PlayStation. خاصة أن Saros تُعد من المشاريع المهمة للاستوديو، وتمثل إضافة جديدة إلى مكتبة ألعابه التي حققت نجاحًا نقديًا لافتًا خلال السنوات الأخيرة.

فتح باب الطلب المسبق في هذا التوقيت يعكس ثقة الناشر والمطور في مستوى اللعبة النهائي، كما يمنح اللاعبين فرصة الاستعداد للإطلاق دون انتظار طويل. ومع اقتراب موعد 30 أبريل، من المتوقع أن تكشف PlayStation عن مزيد من التفاصيل حول أسلوب اللعب، ونظام التقدم، وربما لقطات مطوّلة توضح طبيعة التحديات التي تنتظر اللاعبين في عالم Carcosa.

بشكل عام، تبدو Saros كعنوان واعد لعشاق ألعاب الأكشن ذات الطابع السينمائي والغموض العلمي، ومع الإرث الذي يحمله استوديو Housemarque، فإن التوقعات لا تزال مرتفعة. وبين التأجيل المحدود والعرض الجديد المليء بالأجواء المشوقة، يبدو أن الانتظار حتى نهاية أبريل قد يكون ثمنًا مقبولًا للحصول على تجربة مصقولة وقوية تستحق الترقب.