محلل ليبي: الحوار المهيكل يستهدف تحقيق الاستقرار والتمهيد لانتخابات جادة في ليبيا

أكد إبراهيم بلقاسم الزاوري، المحلل السياسي الليبي، من ليبيا، أن البلاد بدأت الدخول في مسار “الحوار المهيكل”، في خطوة تهدف إلى فتح مسار تفاوضي جديد يختلف في شكله ومضمونه عما سبق من محاولات للحوار السياسي، موضحًا أن جلسات الحوار شهدت حضور عدد من الدول، إلى جانب مشاركة نحو 120 شخصية ليبية من فئات مختلفة داخل المجتمع.

وشدد خلال مداخلة مع الإعلامية هند الضاوي، ببرنامج “حديث القاهرة”، المٌذاع عبر شاشة “القاهرة والناس”، على أن الحضور شمل ممثلين عن الجامعات والأجهزة الرقابية، حيث جُمعت هذه الأطراف على طاولة مفاوضات جديدة ومغايرة للتجارب السابقة، مشيرًا إلى أن الحوار المهيكل يتضمن أربعة مسارات رئيسية، من بينها مسار للمصالح، ومسار أمني، ومسار اقتصادي، مؤكدًا أن الهدف الأساسي من هذا الحوار هو تحقيق الاستقرار في ليبيا، وتهيئة الأجواء للذهاب إلى انتخابات بشكل جاد.

وأوضح أن مخرجات الحوار المهيكل ستتمثل في توصيات فقط، ولن تكون ملزمة، مشيرًا إلى وجود حالة من السلبية وخيبة الأمل تجاه هذا الحوار، بسبب طبيعة الاختيارات المتعلقة بالحضور، إلى جانب فقدان الثقة لدى شريحة واسعة من الليبيين تجاه أي تحرك تقوده الأمم المتحدة.

ونوه بأن هناك حالة من الصمت تسود المشهد حاليًا، بهدف عدم عرقلة مسار الأمم المتحدة، رغم أن المؤسسات السياسية الليبية تمتلك القدرة على المناورة والتلاعب بالمسارات السياسية، مشيرًا إلى أن الحوار يصطدم بمصالح عدد من المؤسسات، فضلًا عن وجود دول أخرى لها مصلحة في استمرار الوضع الحالي في ليبيا، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لديها مصالح مباشرة داخل البلاد.