بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

ثمار التخطيط المغربي.. نهائي العرب بين مدربين مغربيين

السلامي والسكتيوي
السلامي والسكتيوي

يواصل التخطيط الكروي المغربي حصد ثماره على الساحة العربية، بعدما جاء نهائي كأس العرب ليُجسّد نجاح المدرسة التدريبية المغربية، من خلال مواجهة تجمع مدربين مغربيين على دكة القيادة الفنية بين طارق السكتيوي، المدير الفني لمنتخب المغرب ومواطنه جمال السلامي، مدرب منتخب الأردن، في مشهد يعكس تطور الفكر التكتيكي والاستثماري في الكرة المغربية خلال السنوات الأخيرة.
ويلتقي المنتخب المغربي بنظيره الأردني في نهائي كأس العرب 2025، بعدما نجح أسود الأطلس في تحقيق الفوز على الإمارات بثلاثية نظيفة في الدور نصف النهائي، بينما صعد النشامى للمباراة النهائية بعد الفوز على المنتخب السعودي بهدف نظيف.
وشهدت بطولة كأس العرب حضورًا لافتًا للمدربين المغاربة، الذين نجحوا في فرض أسلوبهم الفني والانضباط التكتيكي على مجريات المنافسة، وصولًا إلى النهائي، في تأكيد جديد على قدرة المدرب المغربي على إدارة المباريات الكبرى والتعامل مع الضغوط.
ويعكس وصول مدربين مغربيين إلى المباراة النهائية قوة المدرسة التدريبية المغربية، التي باتت تحجز مكانها بقوة في مختلف البطولات العربية والإفريقية، مستفيدة من البنية التحتية المتطورة، وبرامج التأهيل الحديثة، والدعم المؤسسي المستمر.
ويُنظر إلى هذا النهائي باعتباره رسالة واضحة بأن الاستثمار في التخطيط والتكوين يؤتي ثماره، وأن التجربة المغربية باتت نموذجًا يُحتذى به عربيًا، ليس فقط على مستوى المنتخبات، بل أيضًا في صناعة المدربين القادرين على المنافسة وتحقيق النتائج.

تطور الكرة المغربية على جميع الأصعدة

لم يأتِ هذا الإنجاز من فراغ، بل يُعد نتيجة مباشرة لاستراتيجية طويلة المدى انتهجها الاتحاد المغربي لكرة القدم، تقوم على تطوير الكفاءات الوطنية، والاعتماد على التكوين المستمر للمدربين، إلى جانب الاحتكاك القوي بالمنافسات القارية والدولية.
ويُبرهن وصول المغرب للدور نصف النهائي من كأس العالم الماضية 2022 بقطر، على تطور كرة القدم المغربية، بينما توج منتخب الشباب بالمونديال، فيما تمتلك المملكة العديد من المواهب سواء على صعيد اللاعبين أو المدربين، بعد الثورة التي بدأتها المغرب في بداية العقد الماضي.