بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

مصر للطيران... احترافية بلا ضجيج

فى تجربة جديدة تُضاف إلى سجل نجاحاتها، قدمت  مصر للطيران نموذجًا احترافيًا متكاملًا فى إدارة أزمة التوجيهات الفنية الخاصة بطراز إيرباص A320، بعدما سارعت إلى تنفيذ جميع الفحوصات المطلوبة وفق أعلى المعايير الدولية. هذا التحرك السريع عكس جاهزية الفريق الفنى والتشغيلى وقدرته على التعامل مع المستجدات بمرونة ودقة، بما يعكس قوة المنظومة الفنية داخل الشركة... ولم يكن تعامل مصر للطيران مع التوجيهات الفنية مجرد التزام تقنى، بل شهادة عملية على قدرة الناقل الوطنى على إدارة الأزمات باحترافية هادئة وشفافة، بعيدًا عن المبالغة أو الضجيج الإعلامى. وقد ظهر أثر هذا النهج فى سلسلة من الإشادات الدولية، من أبرزها ما صدر عن مسئولين فى شركة إيرباص، وعلى رأسهم الرئيس التنفيذى غيوم فورى، الذى نشر صورة لطائرة A320 عبر منصاته الرسمية مؤكدًا التعاون المثمر مع شركات الطيران التى بادرت سريعًا بتنفيذ التوصيات الفنية، فى إشارة واضحة إلى الدول التى التزمت مبكرًا… ومن بينها مصر.
حيث جاءت إشادات عربية أيضًا داعمة من شخصيات اقتصادية بارزة تتابع قطاع الطيران فى المنطقة. فقد عبّر رجل الأعمال الإماراتى خلف الحبتور عن تقديره لالتزام الشركات العربية – ومن بينها مصر للطيران – بالإجراءات الفنية العالمية، معتبرًا أن هذا النهج هو ما يصنع الفارق ويعزز ثقة المسافرين فى أساطيل المنطقة.
أما  المتابعون فيدركون أن ما قامت به مصر للطيران لم يكن وليد اللحظة، بل ثمرة سنوات من تطوير البنية الفنية ورفع مستوى الجاهزية داخل مركز العمليات وفرق الصيانة، التى تعاملت مع الأزمة وفق "دليل إدارة الأزمات" المعمول به فى كبريات شركات الطيران العالمية.
وقد ساهم هذا الأداء فى ترسيخ صورة مصر للطيران كواحدة من الشركات التى تمتلك كوادر فنية مؤهلة وقادرة على التعامل مع التحديات المفاجئة، ضمن منظومة طيران مدنى تشهد حديثًا موجة تطوير متسارعة. فجاء نجاح الشركة فى هذه الأزمة ليؤكد مجددًا أن الاستثمار فى العنصر البشرى ورفع كفاءة التشغيل ليسا خيارًا، بل ضرورة استراتيجية تضع الشركة فى موقع تنافسى قوى يعزز ثقة المسافرين والشركاء الإقليميين والدوليين على حد سواء.
لقاء
الخلاصة.. تحولت الأزمة من تحدٍ طارئ إلى فرصة لصناعة صورة إيجابية جديدة للناقل الوطنى، تثبت أن الأداء المهنى ينطلق من خلفية مؤسسية راسخة، وأن شركات الطيران لا تُقاس فقط بحجم أساطيلها، بل بقدرتها على إدارة المواقف بدقة وهدوء واحترام كامل لمعايير السلامة الدولية.