نادى ولى العهد!
في العام 1935 أصدر الملك فؤاد الأول مرسوماً ملكياً بإضافة مصطلح أمير الصعيد لولى عهده فاروق الأول وتفسير ذلك وفقاً لما رواه لنا الراحل الدكتور يونان لبيب رزق أستاذ ورئيس قسم التاريخ الحديث والمعاصر ومؤسس سينمار التاريخ بكلية بنات عين شمس بحذوه حذو المملكة المتحدة الذى يحمل ولى عهدها لقب أمير ويلز.
فى مطلع الثلاثينيات من القرن الماضى وضع الملك فؤاد الأول حجر أساس قناطر نجع حمادى المتميزة ببنائِها في نهر النيل وحدائقها الكائنة بالضفة الغربية لنهر النيل وفى منتصف العشرينيات وضع حجر أساس مدرسة قــنا الثانوية-كلية الهندسة حالياَ-لتحتضن مكتبة القبة والتى تفرقت كتبها ومخطوطاتها ومقتنياتها بين جامعات قـــنا وسوهاج وأسيوط والقاهرة وتلك قصة أخرى!!
ووضع الملك فؤاد الأول في حقبة الثلاثينيات حجر أساس نادى ولى العهد وأمير الصعيد-نادى قــنا الرياضى-على الضفة الشرقية لنهر النيل بمدينة قــنا والذى تفرق دمه بين جهات عدة وتقلصت مساحاته فضاق بأعضائه ورواده!!
وكاد السطو يصل لشاطئ النادى على نهر النيل مؤخراً من جانب المحافظ السابق لحاجة في نفس يعقوب رغم تأسيس نادياً لرياضة التجديف في هذا النادى وتفاجأت مؤخراً بإزالة اللوحة الرخامية الدالة على ذلك والوارد فيها اسم محافظ قـــنا الأسبق اللواء الدسوقى عام 1960!!
ويعد المرسى النهرى لنادى ولى العهد وأمير الصعيد من المراسى الملكية التى كان يرسو فيها اليخت الملكى خلال زيارة الملك فؤاد الأول لمديرية قـــنا ومن بعده نجله الملك فاروق الأول ملك مصر والسودان الأسبق.
ويضم النادى حمام سباحه نصف أوليمبى وصالة البلياردوا التى كان يمارس فيها الملك فاروق الأول لعبته المفضلة ومسجداً ذو طراز معمارى متميز للأسف صار خارج أسوار النادى!!
وأغرب من الخيال أن النادى الملكى تعرض لعمليات نزع مساحاته الخضراء وحدائقه الخلابه وتحفه المعمارية فإحدى الجهات القانونية اتخذت من أحد مبانيه نادياً لها على نهر النيل وأنشأ الأهالى معهداً أزهرياً تابعاً لمنطقة قـــنا الأزهرية ومسجداً تابعاً لمديرية أوقـاف قـــنا وأنشأت مديرية الشباب والرياضة بقـــنا صالة مغطاة داخل النادى بالغصب!!
وحدث ولا حرج المحليات اتخذت من أحد مبانيه فندقاً على النيل وأنشأت عمارات سكنية لمحدودى الدخل في المساحات التى استقطعت منه في غيبة من المحافظين على التراث القنائى الذى كان!!
حتى الغابة الشجرية-المشتل-الأشبه بحدائق المنتزة تم السطو عليها رغم حصول النادى على حكم قضائى بات ونهائى وواجب النفاذ بتبعيتها للنادى!!
وليس أمام الجمعية العمومية سوى الركوض نحو إحداث طفرة غير مسبوقة داخل النادى أسوة بجمعيتى أعضاء نادييى سموحه السكندرى والجمهورية المنوفى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن يخرج النادى الملكى القنائى من التاريخ!!