أسئلة حول الموازنة
هل من حقي كمواطن مصري أن أفهم ما يدور حولي في أمور قد يتوقف عليها مصير هذا البلد
، فأنا ولسبب لا أعلمه أدمنت الاطلاع علي موازنة الدولة منذ كنت طالباً بكلية التجارة منذ أكثر من خمسة وعشرين عاماً، ولم تسعدني الموازنة إلاّ مرة واحدة في عهد رئيس الوزراء السابق د. علي لطفي، ومن ثم أطيح بوزارة علي لطفي.
و كان أملي أن أجد ما يسرني في أول موازنة بعد الثورة، لكني وجدتها مخيبة لآمالي فهي أكبر موازنة وبأكبر عجز نقدي وعام في تاريخ مصر، وسأختصر الأمر في عدة أسئلة.
ا ـ ما معني أن تدعم الدولة المواد البترولية بمبلغ يقارب المائة مليار منها حوالي أربعين ملياراً للغاز، فهل ذلك يعني أننا سوف نلتزم بالإنفاق علي موازنة دولة إسرائيل تطبيقا لاتفاقية تمت في عصر الفساد والمفسدين ؟
2 ـ هل الزيادة الرقمية ستؤثر علي القوة الشرائية إيجابا أم سلبا وهل سيصبح الحد الأدني المقترح أقوي شرائيا أم ستكون الأجور الحالية أفضل إذا وجدنا حلولاً من شأنها رفع قيمة الجنيه؟
4 - هل الإيرادات تضمنت كل إيرادات الدولة الحقيقية ؟
5 ـ هل الإيرادات الضريبية (بند ضرائب علي الممتلكات) تتضمن الضريبة العقارية التي تم الحكم بعدم دستوريتها؟
6 ـ هل تملك الحكومة الضمانات اللازمة لسداد أذون الخزانة التي تنوي إصدارها؟
7 - هل لدي الحكومة
8 ـ هل تم إعداد الموازنة طبقا لخطة إستراتيجية للدولة ولو علي مدار الخطط الخمسية التي كنت أرفضها رفضاً مطلقاً أم أنها موازنة تسيير أوضاع تمشيا مع موقف الحكومة التي أعدتها؟
9 ـ وهذا هو السؤال الأهم لماذا لم تتضمن الإيرادات تمويلاً ولو بشكل تقديري وليس نهائياً ما قد يتم مصادرته من الأصول الثابتة والأموال السائلة داخل مصر فقط علي الأقل لهؤلاء الزمرة من الفاسدين الذين تجري محاسبتهم أم أن هناك قراراً بالعفو لم يأت وقت الإفصاح عنه؟
ورغم وجود ألف سؤال إلا أن حجم المساحة المخصصة لن تسعفني للاستفاضة لذا سوف اكتفي بهذا القدر علي أمل ان أجد أجوبة عن أسئلتي التي تتعلق بمصير هذا البلد الذي طالت معاناته .