صلاح يحارب الجميع.. الصحافة البريطانية تهاجمه.. وإدارة ليفربول تستعد لبيعه
يشهد نادي ليفربول واحدة من أعنف أزماته الداخلية منذ أكثر من عقد، بعدما فجر النجم محمد صلاح تصريحات نارية عقب مباراة ليدز يونايتد في الدوري الإنجليزي، هاجم فيها إدارة النادي والمدرب الهولندي أرني سلوت، متهمًا إياهم بـ"التخلي عنه" و"وضعه تحت الحافلة"، في إشارة إلى تحميله مسؤولية تراجع النتائج.
لم يحتج محمد صلاح سوى سبع دقائق أمام الصحفيين في ممر ملعب "إيلاند رود"، ليُشعل أكبر أزمة داخل ليفربول منذ سنوات.
صلاح نادرًا ما يتحدث بعد المباريات ولكنه أطلق تصريحات صادمة هزت غرفة الملابس والإدارة والجماهير معًا، معلنًا انهيار علاقته مع المدرب آرني سلوت، ومُلمّحًا إلى احتمال أن تكون مباراة برايتون المقبلة وداعًا لجماهير أنفيلد قبل
السفر إلى كأس الأمم الإفريقية.
وقال صلاح في مقابلة مطولة مع الصحافة الإنجليزية داخل ممر ملعب إيلاند رود:
"كنت أمتلك علاقة جيدة مع المدرب… فجأة لم تعد هناك أي علاقة، لا أعرف لماذا. يبدو لي أن هناك شخصًا لا يريدني في النادي."
كما أشار إلى احتمال أن تكون مباراة برايتون المقبلة آخر ظهور له في أنفيلد قبل الذهاب إلى كأس أمم إفريقيا، معتبرًا أنه لا يعرف ما سيحدث عقب سفره مع المنتخب.
وتستعد إدارة ليفربول للتفاوض حول بيع صلاح بعد أن تلقى عدة عروض من الهلال والاتحاد السعوديين.
هجوم شرس في الصحافة البريطانية
رؤية كبار الصحفيين البريطانيين تكاد تتفق على أن العلاقة بين محمد صلاح وأرني سلوت لم تعد قابلة للإصلاح خاصة أن إدارة ليفربول تميل إلى دعم سلوت، وليس اللاعب، كما تتوقع بيعه في يناير أصبح خيارًا حقيقيًا للمرة الأولى، حيث أن صلاح فقد فرصة الحصول على “وداع أسطوري” في أنفيلد.
ووصف بول جورست الصحفي بموقع ليفربول إيكو تصريحات صلاح بأنها "انفجار محسوب" مشيرا إلى أن نجم الريدز تعمد توجيه رسائل مباشرة لإدارة النادي والرأي العام.
وأكد أن النجم المصري تصرف بأنانية في توقيت حساس للفريق موضحاً صلاح لم يكن غاضبًا، كان مستعدًا لإلقاء القنبلة. لكنه صب الزيت على نار موسم ينهار، تصريحاته أنانية وقد تضرب الفريق قبل مواجهة إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا."
ووصف بول جويس، في تقريره بصحيفة ذا تايمز، تصريحات صلاح بأنها “ضربة قاصمة” للنادي، قائلاً: “صلاح حصل على ما أراده قبل شهور عندما جلس على العرش الذهبي لتجديد عقده… ما يفعله الآن يجعل خروجه أقرب من أي وقت.”
وأضاف:“كيف سيخرج صلاح ووكيله الآن من عقد قيمته 400 ألف أسبوعيًا؟" لافتا إلى أن ليفربول لن يمنع انتقاله للسعودية إن جاء عرض قوي، وأن "مو" فتح باب الخروج بنفسه، وأن النادي مستعد للجلوس والتفاوض.
واعتبر جيمس بيرس، أن إحباط صلاح مفهوم، لكن قراره بالتصعيد علنًا غير محترم للنادي ولزملائه، مشيرا "لقد جُرح كبرياء صلاح، لكنه أخطأ حين صعد الأمور بهذه
الطريقة."
وذهب أندى هنتر في تقريره بصحيفة الجارديان، إلى أبعد تحليل، واعتبر أن صلاح خان غرفة الملابس بتصريحاته، وقارن ما حدث بجريمة “روي كين ومقابلة MUTV” الشهيرة، مضيفا "ما فعله صلاح كان تصرفًا ذاتيًا خالصًا وطعنة للمدرب ولزملائه، صلاح هو من اختار نهاية العلاقة بهذه الطريقة. ."