بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

تحديث أندرويد 16 يصل للمستخدمين.. ميزات أذكى وتركيز أعلى وتخصيص أعمق

بوابة الوفد الإلكترونية

بدأت جوجل رسميًا في طرح تحديث Android 16 لمستخدمي الهواتف المدعومة، في خطوة تُجدد تجربة أندرويد بالكامل وتعيد تعريف الطريقة التي يحصل بها المستخدمون على المزايا الجديدة. 

فبدلًا من الانتظار لإصدار كبير واحد كل عام، ستبدأ جوجل في إضافة ميزات وتحسينات جديدة بوتيرة أسرع خلال الفترات القصيرة المقبلة، ما يعني وصول التحديثات فور جاهزيتها، هذا التغيير الاستراتيجي يُحوّل أندرويد من نظام يحصل على تحديث سنوي ضخم إلى منصة ديناميكية تتطور باستمرار.

التحديث الجديد لا يقتصر على تحسينات شكلية، بل يقدّم مجموعة من الأدوات الذكية التي تستهدف رفع الإنتاجية، الحد من التشتيت، تعزيز الأمان العائلي، وتوسيع إمكانيات التخصيص لتناسب شخصية كل مستخدم، وفيما يلي نظرة مُفصلة على أبرز ميزات Android 16 وكيف يمكن أن تؤثر مباشرة على استخدامك اليومي للهاتف.

إشعارات أذكى للحفاظ على تركيزك طوال اليوم

تشير جوجل بوضوح إلى أن الإشعارات — رغم أهميتها — أصبحت أحد أكبر مصادر الإزعاج الرقمي. ولهذا يتضمن Android 16 نظامًا أكثر ذكاءً لإدارة الإشعارات دون أن تفوتك المعلومات الضرورية.
الميزة الأولى هي ملخصات الإشعارات المدعمة بالذكاء الاصطناعي، حيث يقوم الهاتف بتحليل الرسائل الطويلة والمحادثات الجماعية وتحويلها تلقائيًا إلى ملخصات قصيرة تقدم أهم النقاط، هذه الميزة تمنح المستخدم القدرة على فهم ما يجري بنظرة واحدة دون الحاجة لاستعراض صفحات من النصوص.

الميزة الثانية هي منظم الإشعارات، وهو نظام يعمل في الخلفية لفرز التنبيهات الأقل أهمية — مثل العروض الترويجية والتنبيهات الإخبارية — وإسكاتها أو تجميعها، بحيث تظل الإشعارات المهمة فقط هي التي تظهر بشكل مباشر، هذه الخطوة تهدف إلى تقليل التشتيت وتحسين الإنتاجية خلال اليوم. ومن المتوقع أن تُطرح هذه الميزة تدريجيًا للمستخدمين خلال الأسابيع القادمة.

لطالما كان أندرويد مرادفًا لحرية التخصيص، لكن الإصدار السادس عشر يأخذ هذا المفهوم إلى مستوى جديد.
فالآن يمكن للمستخدم الاستفادة من أشكال الأيقونات المخصصة، وهي ميزة تمنحك القدرة على تعديل مظهر أيقونات التطبيقات لتناسب أسلوبك، مع خيار إنشاء أيقونات متناسقة تلقائيًا من خلال النظام، مما يجعل الشاشة الرئيسية أكثر ترتيبًا وانسجامًا بصريًا.

كما يحصل المستخدمون على نسخة مُحسنة من الوضع الداكن الموسّع، الذي يتيح تعتيم التطبيقات التي لا تدعم الوضع الداكن بشكل أصلي، هذه الخطوة ستساهم في راحة العين أثناء الاستخدام الليلي، بالإضافة إلى توفير عمر البطارية في الهواتف المزودة بشاشات OLED.

أيًا كان أسلوبك، يهدف Android 16 إلى منحك تحكمًا كاملًا في شكل جهازك ومظهره، ليبدو الهاتف وكأنه امتداد حقيقي لشخصيتك.

واحدة من أهم الميزات في Android 16 هي إعدادات الرقابة الأبوية الجديدة التي تجمع أدوات التحكم المختلفة في مكان واحد داخل النظام، مع تكامل كامل مع خدمات Google Family Link.
يمكّن هذا النظام الآباء من وضع حدود زمنية للاستخدام اليومي، تحديد وقت نوم يتم فيه قفل الجهاز تلقائيًا، التحكم في التطبيقات المسموح بها ومدة استخدامها، وحتى منح "وقت إضافي" عند الحاجة باستخدام رمز PIN خاص للوالدين.

كما يوفر قسم الرقابة الأبوية طريقة أسرع لإعداد Family Link، الذي يقدم ميزات متقدمة مثل تنبيهات الموقع، وضع وقت الدراسة، وإدارة عمليات شراء التطبيقات، هذه التحسينات تهدف إلى خلق بيئة رقمية متوازنة وآمنة، تساعد الأطفال على بناء عادات صحية أثناء استخدام الأجهزة الذكية.

أكبر تغيير ربما لا يظهر مباشرة على الشاشة، ولكنه سيؤثر على تجربة المستخدم لسنوات قادمة. فبدلًا من انتظار تحديث سنوي ضخم، ستطلق جوجل ميزات Android بشكل مستمر وعلى دفعات صغيرة بمجرد اكتمال تطويرها.

هذا يعني أن الميزات الجديدة — سواء كانت أدوات ذكاء اصطناعي، تحسينات أمان، أو إضافات للتخصيص — لن تبقى حبيسة مختبرات جوجل لشهور، بل ستصل إلى أجهزة المستخدمين أولًا بأول.

باختصار، Android 16 ليس مجرد تحديث جديد، بل هو بداية فلسفة مختلفة تمامًا في كيفية تطوير وصيانة نظام التشغيل الأكثر انتشارًا في العالم.