بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

معهد تيودور بلهارس يطلق فعالية توعوية في اليوم العالمي للإيدز

بوابة الوفد الإلكترونية

نظمت لجنة خدمة المجتمع وتنمية البيئة في معهد تيودور بلهارس للأبحاث فعالية توعوية موسعة تزامنًا مع اليوم العالمي للإيدز الذي يوافق الأول من ديسمبر من كل عام وذلك تنفيذًا لإستراتيجية اللجنة الهادفة إلى تعزيز الوعي الصحي وترسيخ دور المعهد في نشر المعرفة العلمية، وبحضور نخبة من القيادات وعدد من الحضور المهتمين بالشأن الصحي من مختلف التخصصات.

جاء ذلك في إطار الدور التوعوي الرائد الذي يتبناه معهد تيودور للأبحاث، وتأكيدًا على رسالته العلمية والمجتمعية في خدمة المجتمع، وتحت رعاية الدكتور أحمد عبد العزيز مدير المعهد ورئيس مجلس الإدارة. 

وقد شهدت الفعالية حضور السيد الأستاذ محمد عبد الراضي حمدان رئيس حي الوراق، في تأكيد واضح على إهتمام الأجهزة التنفيذية بالشراكة مع المؤسسات البحثية والطبية لدعم الجهود التوعوية وتعزيز دور المعهد في خدمة المجتمع، إلى جانب الأستاذ الدكتور عمر صبري أمين عام المعهد، ومشاركة واسعة من أعضاء الهيئة البحثية والأطباء وهيئة التمريض والفنيين والإداريين وجميع العاملين بالمعهد، تأكيدًا لإهتمام المؤسسة برفع الوعي الصحي وترسيخ المعرفة العلمية السليمة حول فيروس نقص المناعة البشري (HIV) بين جميع الفئات.

وأكد الدكتور أحمد عبد العزيز مدير معهد تيودور بلهارس للأبحاث، أن تنظيم هذه الفعاليات يأتي في إطار مسؤولية المعهد العلمية والمجتمعية، موضحًا أن المعهد ملتزم بمواصلة دوره في نشر الوعي الصحي وتقديم معرفة دقيقة تستند إلى البحث العلمي، وتعزيز ثقافة الوقاية باعتبارها الركيزة الأولى لحماية المجتمع. وشدد على أن المعهد سيستمر في تقديم برامج توعوية وتدريبية متخصصة بما يخدم صحة المواطن ويرسخ دور المؤسسة كإحدى الجهات العلمية الرائدة في خدمة المجتمع.

بدأ اليوم العلمي بكلمة الدكتورة إيمان الوكيل رئيس لجنة خدمة المجتمع وتنمية البيئة، التي قدمت خلالها تعريفًا شاملًا بمهام اللجنة ودورها في تنفيذ المبادرات التوعوية، مؤكدة أن عمل اللجنة يستند إلى رؤية واضحة تهدف إلى ربط البحث العلمي بخدمة المجتمع وتعزيز وعي العاملين والمواطنين بالقضايا الصحية ذات الأولوية.

وشهدت الفعالية تقديم عدد من المحاضرات العلمية التي تناولت مختلف الجوانب المرتبطة بفيروس نقص المناعة البشري. حيث افتتحت أ.م.د. داليا سالم الأستاذ الباحث المساعد بقسم الميكروبيولوجي المحاضرات بتقديم شرح علمي موسع حول طبيعة فيروس HIV، حيث استعرضت خصائصه البيولوجية وكيفية انتقاله بين الأفراد، وتطرقت إلى الأعراض المصاحبة للعدوى والمضاعفات الصحية المحتملة، كما عرضت أحدث البروتوكولات العلاجية المعتمدة عالميًا ومحليًا، موضحة أهمية التشخيص المبكر للحد من تطور المرض وتحسين فرص الاستجابة للعلاج.

تلتها محاضرة د. نهى حايك الباحث بقسم الصحة العامة التي تناولت الوضع الوبائي للمرض على المستويين العالمي والمحلي، مستعرضة تاريخ إكتشاف الفيروس وإنتشاره في العالم، مع الإشارة إلى أحدث تقارير منظمة الصحة العالمية التي تبين إتجاهات الإصابة عالميًا. كما قدمت تحليلًا لوضع المرض في مصر وما تحقق من جهود للحد من إنتشاره، مؤكدة أهمية التوعية المجتمعية في خفض معدلات الإصابات الجديدة.

ثم قدمت أ.م.د. شيماء شاكر الأستاذ الباحث المساعد بقسم الطفيليات وأخصائي الصحة النفسية محاضرة تحدثت خلالها عن مفهوم المناعة النفسية ودورها في مواجهة فيروس نقص المناعة، مؤكدة أن الدعم النفسي يلعب دورًا محوريًا في تحسين استجابة المرضى للعلاج وفي الحد من الآثار السلبية للضغوط النفسية المصاحبة للمرض. وأشارت إلى أن الوعي بالجانب النفسي يعد جزءًا لا يتجزأ من منظومة الرعاية المتكاملة للمصابين.

وتناولت د. دينا عيد بشر الأخصائي بقسم الصحة العامة وعضو وحدة مكافحة العدوى في محاضرتها طرق الوقاية وسبل حماية الفرد وأسرته، موضحة مسارات إنتشار الفيروس داخل المجتمع وكيف يمكن تقليل مخاطر العدوى من خلال الإلتزام بالإجراءات الوقائية السليمة. كما شرحت الخطوات الواجب إتباعها عند الإشتباه في التعامل مع حالة إصابة، سواء داخل المنشآت الصحية أو في الحياة اليومية، مؤكدة أهمية التقييم السريع والإجراءات الوقائية الفورية للحد من إنتقال المرض.

واختتمت المحاضرات بعرض د. نهى محمد الباحث المساعد بقسم المناعة وعضو وحدة التغذية العلاجية لدور التغذية المناعية في تعزيز قدرة مرضى الإيدز على مقاومة الفيروس، حيث شرحت استراتيجيات غذائية علمية تساعد على تقوية الجهاز المناعي وتحسين النتائج العلاجية. وأوضحت أن العناية بالتغذية تعد عنصرًا أساسيًا في دعم جودة حياة المرضى إلى جانب العلاج الدوائي.

وبهذا جاء ختام الفعالية التي أكدت مجددًا مكانة معهد تيودور للأبحاث كمؤسسة علمية ملتزمة بدورها التوعوي وبمسؤوليتها تجاه المجتمع، ودعم الجهود الوطنية في مكافحة الأمراض، ليظل معهد تيودور للأبحاث نموذجًا رائدًا في الدمج بين البحث العلمي والمسؤولية المجتمعية.