فرصة جديدة للثأر.. قرعة كأس العالم 2026 تعيد مواجهة المغرب والبرازيل إلى الواجهة
أعادت قرعة كأس العالم 2026 إحياء واحدة من أكثر قصص المونديال إثارة بالنسبة للجماهير المغربية، بعدما وضعت المنتخب الوطني ضمن منافسات المجموعة الثالثة مع البرازيل وهايتي وإسكتلندا، في تكرار لثلاثة منتخبات اجتمعت سابقًا في نسخة فرنسا 1998.
وتُعد هذه القرعة بمثابة فرصة ذهبية لـ"أسود الأطلس" للثأر من البرازيل، التي ارتبط خروج المغرب من مونديال 1998 بما وصفه الشارع الرياضي حينها بـ"المؤامرة"، نتيجة الطريقة التي انتهت بها مباريات الجولة الأخيرة من دور المجموعات.
ذكرى 1998 تعود من جديد
شهدت نسخة فرنسا 1998 وجود المغرب في المجموعة الأولى إلى جانب البرازيل وإسكتلندا والنرويج. بدأ المنتخب المغربي مشواره بتعادل مثير أمام النرويج بنتيجة 2–2، قبل أن يتلقى خسارة قاسية أمام البرازيل بثلاثية نظيفة، فيما كانت الأخيرة قد فازت على إسكتلندا في الجولة الأولى 2–1.
وقبل الجولة الختامية امتلك المغرب نقطة واحدة، بينما تأهلت البرازيل فعليًا بفضل رصيدها البالغ 6 نقاط، وسط حاجة "أسود الأطلس" للفوز على إسكتلندا مع انتظار تعثر النرويج أمام البرازيل.
ورغم أن المغرب نجح في مهمته واكتسح إسكتلندا 3–0، جاءت الصدمة من المباراة الأخرى؛ إذ خسر المنتخب البرازيلي المتصدر أمام النرويج بنتيجة 1–2 بعد أن كان متقدمًا حتى الدقيقة 82. النتيجة رفعت رصيد النرويج إلى 5 نقاط منحتها بطاقة التأهل، فيما اكتفى المغرب بـ4 نقاط وضعته في المركز الثالث وودّع البطولة.
ولا يزال المشجعون المغاربة يعتبرون أن ما حدث كان تواطؤًا بين النرويج والبرازيل، خاصة أن الأخيرة ضمنت التأهل مسبقًا، وهو ما أعادته القرعة إلى الواجهة مجددًا بعد أكثر من ربع قرن.
سيناريو جديد.. وثأر مؤجل
تمنح مجموعة 2026 المنتخب المغربي فرصة لإعادة كتابة القصة أمام البرازيل وإسكتلندا، مع إضافة منتخب هايتي هذه المرة.
وبينما تختلف الظروف وتغيّرت الأجيال، تبقى مواجهة البرازيل محطّ الأنظار، خصوصًا مع رغبة الشارع الرياضي المغربي في ردّ الاعتبار لتلك الذكرى المؤلمة.