سامي الجميّل: زيارة البابا إلى لبنان رسالة تضامن
اعتبر رئيس حزب الكتائب اللبنانية، النائب سامي الجميّل، أنّ زيارة البابا الأخيرة إلى لبنان حملت رسالة دعم معنوي وتضامن واضح مع المسيحيين، مؤكداً أنها شكّلت اعترافاً بدورهم وحضورهم في بلد يواجه تحديات سياسية وأمنية معقّدة.
وفي حوار مع مجلة "فالور أكتويل" الفرنسية، قال الجميّل إن الزيارة تعكس رسالة الفاتيكان التاريخية الداعية إلى السلام، وهي رسالة تتماهى مع تطلعات اللبنانيين، خصوصاً المسيحيين، الساعين للخروج من دائرة الحروب وعدم الاستقرار وبناء مستقبل أكثر أماناً وازدهاراً.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأشار إلى أن حضور بابا روما في لبنان يلفت انتباه المجتمع الدولي من جديد إلى الوضع اللبناني وإلى استمرار الوجود المسيحي فيه، في وقت يتراجع فيه الاهتمام العالمي بملفات هذا البلد.
كما رأى الجميّل أن توقيت الزيارة يحمل رسائل سياسية للقوى المؤثرة في المشهد اللبناني، بما فيها الولايات المتحدة وإسرائيل، لكنه شدد على أن الرسائل البابوية لا تغيّر بالضرورة حسابات هذه الدول، بل تذكّرها بضرورة مراعاة جميع مكوّنات المجتمع اللبناني في أي مقاربة سياسية مقبلة.
قال البنتاجون الأمريكي إن وزارة الخارجية الأمريكية وافقت على بيع محتمل لمركبات تكتيكية ومعدات إلى لبنان بتكلفة 90.5 مليون دولار.
وقال قائد القيادة الوسطى الأمريكية، اليوم الجمعة، إن لديهم مصلحة مع شركائهم الإقليميين في نزع سلاح حزب الله وحفظ السلام بالمنطقة.
ويأتي الحديث الأمريكي في ظِل الرغبة في حصر السلاح بيد الدولة في لبنان.
وأكد وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي خلال لقائه وفدًا من مجلس الأمن، اليوم الخميس، أن قرار حصر السلاح بيد الحكومة لا يهدف إلى إرضاء أي طرف خارجي، بل يندرج في إطار تمكين الدولة من بسط سيطرتها على كامل أراضيها وتعزيز مؤسساتها.
وشدد الوزير على أن التجربة أثبتت عجز الخيارات العسكرية عن الدفاع عن لبنان وردع الاعتداءات الإسرائيلية، ما يستدعي إعطاء مساحة أكبر للحلول الدبلوماسية، والعمل على تجنيب البلاد مزيدًا من التصعيد عبر دعم الجهود الدولية الرامية لتحقيق الاستقرار.
وصعد جيش الاحتلال الإسرائيلي، امس الخميس، من نشاطه العسكري وتحذيراته في جنوب لبنان، بإصدار إنذارات عاجلة للسكان في مبانٍ محددة داخل قريتي جباع ومحرونة بإخلائها فوراً، بدعوى وجود مخاطر وشيكة.
وأعلن الجيش أنه يستعد لتنفيذ هجمات على بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله في مختلف مناطق الجنوب، فيما كشف مصدر أمني إسرائيلي أن العمليات المرتقبة ستستهدف مستودعات أسلحة ومواقع يُعتقد أنها تستخدم لاختباء عناصر حزب الله.
ويأتي هذا التصعيد وسط توتر متزايد على الحدود بين الطرفين واحتمالات توسّع المواجهة العسكرية