فيلم "زوتوبيا ٢" يكتسح شباك التذاكر في الصين بإيرادات تاريخية
حقق فيلم "زوتوبيا ٢" من إنتاج ديزني إنجازًا لافتًا بعد أن أصبح أكثر فيلم رسوم متحركة أجنبي ربحًا في تاريخ شباك التذاكر الصيني.
وجاء هذا النجاح على الرغم من الفتور العام تجاه الأفلام الأجنبية في السنوات الأخيرة، إذ أظهرت بيانات منصة ماويان وصول إيراداته إلى 1.95 مليار يوان في غضون ستة أيام فقط من عرضه في دور السينما.
لامس العمل قضايا تفاعلت معها الجماهير الصينية
استقبل الجمهور الصيني الفيلم بحفاوة كبيرة بعد أن تناول موضوعات تمس الحياة اليومية مثل الصمود الشخصي وأهمية الانسجام المجتمعي.
وأكدت آشلي دودارينوك مؤسسة شركة تشوزان للاستشارات الرقمية في الصين أن العمل مثّل الإنتاج الأبرز لديزني خلال عام 2025 داخل السوق المحلي، مشيرة إلى أن القيم التي قدمها وجدت صدى واسعًا بين المشاهدين.
أظهر الفيلم تحوّلًا مهمًا في علاقة الصين بهوليوود
لفت الفيلم الأنظار بسبب حصته الاستثنائية من الإيرادات في عطلة نهاية الأسبوع الافتتاحية حيث شكلت مبيعاته نحو 95% من إجمالي التذاكر المباعة.
وبرز هذا الرقم وسط تغيرات عميقة شهدتها صناعة السينما الصينية منذ إصدار الجزء الأول عام 2016 الذي حقق حينها نجاحًا مشابهًا جعله أشهر فيلم رسوم متحركة أجنبي داخل البلاد.
تأثرت السوق بتوتر العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين
واجهت الأفلام الأمريكية في عام 2025 صعوبات إضافية بعد أن قلصت بكين عدد الأعمال المسموح بدخولها ردًا على الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة. وأوضح محللون أن تأثير هذا القرار لم يكن كبيرًا بسبب تراجع جاذبية الأعمال الأجنبية مقارنة بالإنتاجات المحلية التي باتت تستحوذ على اهتمام الجمهور الصيني.
أثبتت الأفلام الصينية تفوقها على أعمال ديزني وبيكسار
شهد العام نفسه اكتساح فيلم الرسوم المتحركة المحلي "Ne Zha 2" شباك التذاكر العالمي بعد أن تخطى إيرادات فيلم "Inside Out 2" من بيكسار ليصبح الأعلى ربحًا على الإطلاق بأكثر من ملياري دولار داخل الصين.
وأظهر هذا التفوق حجم المنافسة الشرسة التي تواجهها هوليوود داخل ثاني أكبر سوق سينمائي في العالم.
عزز "زوتوبيا ٢" حضور ديزني رغم التحديات
جاء الأداء القوي للفيلم ليعيد تأكيد مكانة ديزني رغم التقلبات السياسية والاقتصادية. ورفع نجاحه سقف التوقعات بشأن مستقبل الأعمال الأجنبية في الصين بعد سنوات من التراجع الملحوظ. وظهر الفيلم بمثابة استثناء يثبت أن الأعمال القادرة على ملامسة القيم الاجتماعية المحلية قد تجد طريقها إلى قلوب المشاهدين مهما كانت الظروف.