بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

عدسة مكبرة

ﻣﻦ »ﺻﻔﺎ اﻟﺠﻤﻴﻞ« إﻟﻰ »ﻓﺨﺮى« .. ﺣﻜﺎﻳﺎت ﺧﻠﻒ اﻟﻜﻮاﻟﻴﺲ

الفنان محمد فخرى
الفنان محمد فخرى

من ينسى تلك الملامح والأداء المتميز الصعب لهذا الفنان الذى اختفى بعد التسعينيات ولم يكتب مؤرخو الفن عنه شيئا يذكر عن مولده أو حتى إذا كان حيا يرزق أم لا.

الفنان محمد فخرى وهو ممثل مصاب بإعاقة تلعثم وصعوبة فى الحديث حتى أنه أدى فى فيلم الصرخة دور أصم.. ممثل متميز رغم أن حظه فى الأعمال الدرامية قليل ولكن له بصمة فى كل دور.. كانت جميع أدواره مناسبة لتلك الإعاقة التى كانت سبباً فى اختياره.

الفنان محمد فخرى عرف بأدائه الواقعى وشخصياته المؤثرة، وشارك فى العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية والمسرحية. من أشهر أعماله التلفزيونية مسلسلات مثل «الأيام» (1979) و«دموع فى عيون وقحة» (1980) و«مليون فى العسل» (1981)، بينما اشتهر فى السينما بأفلام مثل «الذل» و«البيضة والحجر» (كلاهما فى عام 1990). اختفى فخرى عن الساحة الفنية فجأة فى منتصف التسعينيات. 

ومن أعماله البارزة:

مسلسلات تلفزيونية:

الأيام (1979)

دموع فى عيون وقحة (1980)

مليون فى العسل (1981)

أجمل الزهور (1984)

زهرة من بستان (1989)

أما الأفلام السينمائية من أشهرها:

الذل (1990)

البيضة والحجر (1990)

الصرخة (1991)

الحب فى الثلاجة (1993)

المرأة والساطور (1997)

ومن المسرحيات:

الكومندا 

برع فى تجسيد الأدوار المعقدة والواقعية، مما جعل أدواره تبدو كشخصيات حقيقية.

تميز بقدرته على التعبير عن المشاعر بعمق حاولنا البحث أكثر عن معلومات حول هذا الفنان ولا يوجد ولكن تكفى بصماته المتميزة على الشاشة الكبيرة والصغيرة بل وعلى المسرح.. ربما لم يكن فخرى يحظى باهتمام النقاد والصحفيين رغم صعوبة أدواره ولكن الآن نفتح هذا المنفذ لنتذكر هؤلاء النجوم الذين قدموا الفن والأداء المتميز ولم يحصلوا على الشهرة المناسبة لهذا الأداء الرائع بل وكثير من الممثلين تلمع أسماؤهم وشهرتهم تملأ الآفاق رغم ضعف أدائهم ولكنها الأرزاق والحظ مع بعض الأموال.

صفا الجميل 

الفنان صفا الجميل «نوفل» هذا الفنان الرائع الذى لا تنسى ملامحه رغم صغر أدواره وكان مصدرا لتفاؤل العديد من النجوم أشهرهم محمد عبدالوهاب.. 

ولد صفا الدين محمد والذى اشتهر بنوفل فى ٧ فبراير ١٩٠٧.. لم يكن معاق ذهنيا ولكن كان لسانه ثقيلا فى الكلام ولكن ربما صفا الدين كان أكثر حظا من نجمنا محمد فخرى لأنه حظى باهتمام العديد من النجوم الكبار فى عصره وكان مصدرا لحظهم، والتفاؤل به، مثل الفنان عبدالوهاب، والفنان أنور وجدى، والشاعر صالح جودت.. وهذا الاهتمام دفعه إلى البوح بحبه للفنانة ليلى مراد، ولكنها قالت له إنها متزوجة من أنور وجدى وأكدت له أنه مثل أخيها أطلقت عليه صفا الجميل، حتى أنه أصبح يحب هذا اللقب لأنها من أطلقته ولا يرد على من لا يناديه به..

ولأن «صفا» كان واسع القلب أحب أيضا الفنانة أسمهان وكانت وفاتها فى حادث انقلاب السيارة فى ترعة بقليوب صدمة له وكان يصر على أنها تبادله الحب.. كان «صفا» ممتلئا بالرضا عن نفسه والتفاؤل والحب بل والثقة فى النفس.. وقد كانت أول أعمال «صفا» فيلم «دموع الحب» للفنان محمد عبدالوهاب وهو الذى اكتشفه وشارك أيضا معه فى فيلم «يحيا الحب» مع الفنانة ليلى مراد، ثم شارك حسين صدقى وفاطمة رشدى فيلم «العزيمة»، ثم توالت عليه الأفلام لتصل إلى ٢٧ فيلما ظهر خلالها فى حوالى ٦٠ دقيقة، وكانت أشهرها ظهوره فى فيلم «دهب» وكانت آخر أعماله فيلم «مطلوب أرملة» سنة ١٩٦٥ وتوفى «صفا الجميل» فى ٢٧ يونيو ١٩٦٦ عن عمر ٥٩ عاما.