أهل مصر.. زيارة ميدانية لملتقى فتيات المحافظات الحدودية لمتحف شرم الشيخ
أهل مصر.. شهد متحف شرم الشيخ زيارة ميدانية ضمن فعاليات الملتقى الثقافي ال22 لثقافة وفنون الفتاة والمرأة بالمحافظات الحدودية، والذي يقام تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، بمحافظة جنوب سيناء تحت شعار "يهمنا الإنسان"، ضمن مشروع "أهل مصر".

وجاءت الزيارة بالتزامن مع الاحتفالية التي أقامها المتحف بمناسبة مرور خمس سنوات على افتتاحه تحت شعار "التراث يلتقي بالأمل"، بحضور اللواء الدكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء، الذي أشاد بفعاليات المشروع الثقافي وما يقدمه من أنشطة متنوعة، متمنيا للمتدربات تحقيق أقصى استفادة والاستمتاع بالمعالم السياحية بمدينة شرم الشيخ.

وبحضور د. دينا هويدي، مدير عام الإدارة العامة لثقافة المرأة والمدير التنفيذي لمشروع "أهل مصر" للمرأة، تعرفت الفتيات على تاريخ إنشاء المتحف برفقة محمد طه، مفتش آثار، الذي أوضح أن فكرة إنشاء المتحف بدأت عام 1999، وبدأ العمل به عام 2003، وتم افتتاحه رسميا عام 2020.


وأضاف "طه" أن المتحف يقع على مساحة 191 ألف متر مربع تشمل قاعات العرض ومنطقة ترفيهية ومسرحا مكشوفا للاحتفالات، أما عن القطع الأثرية أشار أنه يحتوى على 5200 قطعة منذ بداية عصور الدولة المصرية القديمة حتى العصر الحديث، بجانب المعروضات الخاصة بالتراث السيناوي، وأيضا
المقتنيات الأثرية النادرة الموجودة ببهو المتحف منها الجزء العلوى من تمثال الملك سيتي الثاني، ورأس الملكة حتشبسوت، وتحمس الثاني، وجزء من تاج حتحوري، وتمثال الملك نختنبو ويرجع للأسرة الثلاثين.
واختتمت الجولة بحديث عن القاعات الرئيسية للمتحف، وأوضح "طه" أنه يضم ثلاث قاعات، الأولى خاصة بالحياة اليومية والبرية، وتعرض علاقة المصري القديم بأسرته وبالحيوانات، وتضم مقتنيات نادرة مثل هياكل التمساح النيلي والنسور والكباش، ومومياوات القطط، وأدوات إعداد الطعام، وتمثال قرد المهلل للشمس.
أما القاعة الفرعونية فترجع إلى عصر الدولة القديمة، وتضم مراكب الشمس والسفن الجنائزية والمقبرة وتشمل عددا من التوابيت والمومياوات.
أما قاعة ملتقى الحضارات تضم مقتنيات من العصر الروماني واليوناني والعصر الحديث، منها تماثيل التناجرا وهي لسيدات يرتدين الزي اليوناني، ووجدت فى أماكن كثيرة من شرق البحر المتوسط، بجانب بعض مقتنيات الفضة والمصنوعة منها الحلى والتمائم والمرايا، وأدوات الزينة، ومجوهرات الأسرة العلوية، وحامل مصحف خشبي مطعم بالصدف والعاج يرجع إلى العصر الحديث، إلى جانب حنية دندرة وهي واحدة من الحنايا التي زينت الحوائط الداخلية للكنيسة القبطية، وبعض الأعمدة من العصرين الروماني واليوناني، ومجسم الخيمة اليدوية التي تحاكي الحياة السيناوية.
ينفذ الملتقى الثقافي الثاني والعشرون من خلال الإدارة العامة لثقافة المرأة، وذلك في إطار برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة د. حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية، وبالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي بإدارة د. شعيب خلف، وفرع ثقافة جنوب سيناء، بإدارة منيرة فتحي.
ويضم الملتقى ورشا فنية وحرفية متنوعة، هذا إلى جانب ورش اكتشاف المواهب وتنمية المهارات الإبداعية، كما يتضمن البرنامج لقاءات توعوية وتثقيفية في مختلف المجالات، بالإضافة إلى جلسات الدعم النفسي، والزيارات الميدانية لأبرز معالم مدينة شرم الشيخ، وذلك بمشاركة 114 فتاة من محافظات: الوادي الجديد، شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر "الشلاتين وحلايب وأبو رماد"، مطروح، وأسوان.
ويعد مشروع "أهل مصر" أحد أبرز مشروعات وزارة الثقافة الموجهة لأبناء المحافظات الحدودية من الأطفال والشباب والمرأة، وينفذ في إطار البرنامج الرئاسي لتشكيل الوعي الوطني، وتعزيز قيم الانتماء، ودعم الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.