بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

مستقبل محمد صلاح بين الغموض والعروض المحتملة.. قراءة موسعة لموقف النجم المصري

بوابة الوفد الإلكترونية

تعيش جماهير ليفربول حالة من القلق في الأسابيع الأخيرة بعدما أصبح مستقبل محمد صلاح داخل النادي محل نقاش واسع، خاصة بعد جلوسه على مقاعد البدلاء في آخر مباراتين بقرار فني من الهولندي آرني سلوت، المدير الفني الجديد للفريق.

 الأمر فتح الباب أمام العديد من التساؤلات حول وضع النجم المصري، الذي لطالما كان العنصر الأبرز في المشروع الرياضي للريدز منذ انضمامه عام 2017.

وكان صلاح قد حسم الجدل بشأن مستقبله في نهاية الموسم الماضي، عقب توقيعه عقدًا جديدًا يمتد لعامين إضافيين، ما يجعل بقاءه في أنفيلد مستمرًا حتى صيف عام 2027. ورغم أن النادي كان يرى في هذا العقد نقطة انطلاق جديدة للنجم المصري، فإن الموسم الجاري لم يسر كما كان مخططًا، إذ لم تظهر المستويات المبهرة التي اعتاد عليها الجمهور، رغم الموسم التاريخي الذي قدمه العام الماضي ونجح خلاله في قيادة الفريق للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي عبر تسجيل وصناعة عدد كبير من الأهداف.

في المقابل، بدأت الانتقادات تطال صلاح خاصة فيما يتعلق بالجانب الدفاعي، وهو ما ألقى بظلاله على مشاركته الأساسية. ومع تراجع تأثيره الهجومي مقارنة بالموسم السابق، بدأت العديد من وسائل الإعلام تتناول احتمالات رحيله، وتحديدًا نحو الدوري السعودي الذي لا يزال يبدي اهتمامًا مستمرًا بالتعاقد مع اللاعب.

وفي أحدث التقارير، تحدث الصحفي الإنجليزي دين جونز، المتخصص في أخبار الانتقالات، لموقع *Team Talk* مؤكدًا أن الوضع الحالي لصلاح لا يشير إلى أي تغييرات مرتقبة في يناير، وأن اللاعب يبدو ملتزمًا بمساعدة فريقه على تحسين نتائجه هذا الموسم. وأوضح جونز أن تراجع مستوى صلاح نسبيًا قد يفتح الباب أمام التفكير في خطوة جديدة مستقبلًا، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن أي تحركات حقيقية لن تحدث إلا إذا وصل عرض رسمي للنادي.

ورغم عدم وجود نية واضحة لدى ليفربول للتخلي عن هدافه التاريخي في الوقت الراهن، إلا أن جونز يرى أن انتقال صلاح إلى الدوري السعودي في عام 2026 ليس مستبعدًا. وأشار الصحفي إلى أن تلك الخطوة قد تكون مغرية للغاية من الناحية المالية، حيث قد يصل راتب صلاح – حسب التقديرات – إلى ما يقارب 150 مليون جنيه إسترليني أسبوعيًا، وهي أرقام تجعل من الصعب على أي لاعب تجاهل عروض المنطقة.

كما أكد جونز أن اسم صلاح ارتبط أيضًا بخطوة انتقال محتملة إلى فريق سان دييجو الناشط في الدوري الأمريكي، لكنه أشار بوضوح إلى أن العوائد المالية في الدوري الأمريكي ليست قريبة بأي حال مما يمكن أن يحققه اللاعب في الدوري السعودي، وهو ما يجعل خيار الرحيل إلى السعودية الأكثر واقعية إذا قرر اللاعب خوض تجربة جديدة.

ورغم كل التكهنات، يظل العنصر الحاسم هو رغبة صلاح نفسه، ومدى إمكانية استمرار تأثيره داخل مشروع ليفربول الجديد تحت قيادة سلوت. كما تبدو إدارة النادي حريصة على بقاء اللاعب ما دام قادرًا على تقديم الإضافة، خصوصًا في ظل دوره الكبير داخل الفريق فنيًا وقياديًا.

وفي النهاية، تبدو الصورة أكثر تعقيدًا مما تبدو عليه؛ فصلاح لا يزال أحد أهم اللاعبين في الدوري الإنجليزي، وما يحدث حاليًا قد يكون مجرد مرحلة عابرة، أو ربما بداية لمرحلة جديدة في مسيرته. وبين البقاء في أنفيلد، والرحيل نحو تجربة أكثر ربحًا في الخليج، أو حتى خطوة خارج التوقعات نحو الولايات المتحدة، يظل مستقبل محمد صلاح مفتوحًا على جميع الاحتمالات.