بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

سيناريوهات قرعة كأس العالم 2026.. فرص مصر بين المجموعات المتوازنة والقرعة النارية المحتملة

بوابة الوفد الإلكترونية

تتجه أنظار الجماهير المصرية مساء اليوم نحو العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث تُقام قرعة كأس العالم 2026 داخل مجمع جون إف كينيدي للفنون، في حفل يشهد حضور عدد من الشخصيات العالمية، أبرزهم جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، ودونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.

 ويترقب حسام حسن، المدير الفني لمنتخب مصر، ما ستسفر عنه القرعة التي ستحدد طريق الفراعنة في نسخة المونديال التاريخية، المقامة لأول مرة في ثلاث دول هي الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.

وبحسب نظام القرعة، تُوضَع المنتخبات الثلاثة المضيفة في التصنيف الأول، فيما يتم توزيع بقية المنتخبات المتأهلة – وعددها 39 منتخبًا – على أربعة أوعية، كل منها يضم 12 منتخبًا، اعتمادًا على آخر تصنيف صادر من الاتحاد الدولي لكرة القدم. ويأتي منتخب مصر في التصنيف الثالث، ما يعني أنه سيواجه منتخبين أعلى تصنيفًا في مجموعته، أحدهما من التصنيف الأول والآخر من التصنيف الثاني.

ولأن منتخبات التصنيف الرابع تضم المتأهلين من الملحق العالمي ومن الملحق الأوروبي، فقد يحمل ذلك وجود منتخبات قوية للغاية في هذا المستوى، وهو ما يجعل احتمالات القرعة واسعة ومتفاوتة بين مجموعات سهلة نسبيًا وأخرى في غاية الصعوبة. ووفقًا للتصنيف المعتمد، هناك 26 منتخبًا يمكن أن يتواجد مع مصر في نفس المجموعة، تشمل منتخبات التصنيفات الأول والثاني والرابع، مع استبعاد جميع منتخبات إفريقيا بحكم لوائح الفيفا التي تمنع وجود أكثر من فريق من الاتحاد القاري نفسه في المجموعة الواحدة.

وعلى مستوى الاتحادات القارية، قد تقع مصر مع واحدة من الدول المضيفة: الولايات المتحدة، كندا، أو المكسيك، إضافة إلى منتخبات أخرى مرشحة مثل هايتي وكوراساو من اتحاد كونكاكاف. ومن قارة آسيا، قد تصطدم بمنتخبات قوية مثل اليابان وكوريا الجنوبية وإيران وأستراليا والأردن. أما من قارة أمريكا الجنوبية، فهناك احتمالات شديدة القوة مثل الأرجنتين والبرازيل وأوروجواي وكولومبيا والإكوادور. كما يظل منتخب نيوزيلندا من أوقيانوسيا ضمن الاحتمالات المطروحة.

أما المنتخبات الأوروبية المتأهلة حتى الآن، والتي قد تتواجد في مجموعة مصر، فتضم فرق الصف الأول مثل فرنسا، وإنجلترا، وألمانيا، والبرتغال، وإسبانيا، وهولندا، إضافة إلى منتخبات قوية أخرى مثل بلجيكا وكرواتيا وسويسرا والنمسا، إلى جانب أربعة منتخبات إضافية ستأتي من الملحق الأوروبي.

في المقابل، يستبعد نظام القرعة وجود 15 منتخبًا مع مصر في نفس المجموعة، أبرزهم منتخبات التصنيف الثالث مثل النرويج بقيادة هالاند، بجانب جميع المنتخبات الإفريقية: الجزائر، المغرب، السنغال، تونس، غانا، جنوب إفريقيا، كوت ديفوار، كاب فيردي، وغيرها. كما يُستبعد أيضًا تواجد المسار الذي يضم الكونغو الديمقراطية وجامايكا وكاليدونيا الجديدة في الملحق العالمي.

وعلى المستوى الحسابي، تبدو فكرة وقوع مصر في مجموعة نارية أمرًا واردًا، خاصة إذا جاءت القرعة بمنتخب من العيار الثقيل في التصنيف الأول مثل الأرجنتين أو فرنسا أو البرازيل أو إسبانيا. وستزداد الصعوبة إذا جاءت القرعة بمنتخب قوي من التصنيف الثاني، مثل اليابان أو كوريا الجنوبية أو كرواتيا.

أما المنتخب الرابع في المجموعة فسيكون له دور كبير في تحديد شكل المنافسة؛ إذ قد يكون منتخبًا متوسط المستوى مثل هايتي أو كوراساو، أو فريقًا عملاقًا مثل إيطاليا حال تأهلها عبر الملحق الأوروبي.

وبين كل هذه السيناريوهات، تبقى الجماهير المصرية على موعد مع واحدة من أهم اللحظات في تاريخ كرة القدم المحلية، في انتظار ما ستكشفه القرعة عن طريق الفراعنة في رحلة العودة إلى كأس العالم.